أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الإثنين، بالمدرسة العليا للعتاد بالناحية العسكرية الأولى على مراسم افتتاح أشغال الملتقى الوطني تحت عنوان: "الحفاظ على الجاهزية التقنوعملياتية للعتاد والتجهيزات في الجش الوطني الشعبي تقييم وآفاق". أكد الفريق شنقريحة في كلمة ألقاها خلال الملتقى على الأهمية الفائقة التي تُوليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للمديرية المركزية للعتاد. وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: "وتصبو من وراء ذلك إلى توفير كافة الظروف المناسبة والعوامل المواتية ووضع الركائز الأساسية للرفع من جاهزية قواتنا المسلحة والحفاظ على استعدادها الدائم لمواجهة أي طارئ، وذلك اعتمادا على سواعد الإطارات". ... كلمة الفريق شنقريحة كاملة وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: "إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تولي عناية فائقة للمديرية المركزية للعتاد، وتصبو من وراء ذلك، إلى توفير كافة الظروف المناسبة، والعوامل المواتية، ووضع الركائز الأساسية، للرفع المستمر من جاهزية قواتنا المسلحة، والحفاظ على استعدادها الدائم لمواجهة أي طارئ، وذلك اعتمادا على سواعد الإطارات والمستخدمين الأكفاء، من ذوي النفوس الطموحة، المفعمة بالأمل، والمؤمنة بقدرات بلادها، بل وبحقها المشروع في امتلاك أسباب القوة، ووسائل حفظ استقلالها، وصيانة سيادتها الوطنية". وأضاف: "فإيمانا مني بأهمية هذا السلاح الحساس، فقد حرصت، منذ أن حظيت بثقة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وتعييني على رأس أركان الجيش الوطني الشعبي، على متابعة ودعم كافة مؤسساته وهياكله، وما زيارتي الميدانية الأخيرة، إلى القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بالناحية العسكرية الأولى، إلا برهانا واضحا على هذا الاهتمام الخاص، وبمثابة الامتداد الطبيعي، لمجرى الرعاية التي أوليها شخصيا، لهذا السلاح الحيوي، حيث تمكنت من معاينة، عن كثب، الخطوات النوعية التي يتم قطعها بإصرار كبير، نحو تحويل التكنولوجيا ذات المرامي العسكرية، والعمل على تطويعها، بشكل يضمن تجديد العتاد العسكري وعصرنته، والارتقاء بمسار الإسناد التقني، واللوجيستيكي إلى مداه المأمول، هذا إضافة إلى التكوين العلمي والتقني، المتعدد المستويات للإطارات والمستخدمين".واعتبر المتحدث أن كل هذه الإنجازات المعتبرة محل فخر لسلاح العتاد، قائلا: "والتي يعود الفضل في بلوغها بالتأكيد، إلى الرجال العاملين بوطنية خالصة، وبصدق وتفاني وفي صمت، لاسيما في مجال تجديد العتاد وتطوير الوسائل العسكرية الكبرى، بشكل يسمح بالارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية لوحدات قوام المعركة البرية، والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، وهي كلها شواهد بارزة دالة على الخطوات العديدة والمديدة، التي ما فتئ يقطعها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وفقا لرؤية سديدة ومتبصرة، تعمل على إضفاء صفة التكامل على جهود كافة مكونات قواتنا المسلحة".وتابع القول: "وتأكدوا أني على يقين تام، بأنكم وأنتم تؤدون واجبكم المهني، سواء على المستوى المركزي أو على الصعيد الجهوي، بل على مستوى جميع وحدات قوام المعركة، فإنكم تدركون مدى أهمية الخدمات الجليلة التي تقدمونها باستمرار لبلادكم، رفقة زملائكم بمختلف الأسلحة والقوات، في مجال تعزيز مستلزمات دفاعها الوطني، فأمن الجزائر وصيانة وتمتين ركائز استقرارها، هي علة وجود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وهي بالتالي تمثل ركنه الركين، الذي تستند إليه كافة الجهود التطويرية، التي يصبو إلى بلوغ منتهاها، حتى تظل الجزائر مصانة، وهامتها مرفوعة، وقرارها سيد، ويظل أبناؤها الأوفياء، جديرين بحمل رسالة ثورة أول نوفمبر المجيدة، وقادرين على حفظ قيمه الخالدة والنبيلة".