أقبل الكثير من تلاميذ الثانويات على مسابقة "سيرتا-علوم2" التي نظمت بعد ظهر يوم الخميس بقسنطينة بمبادرة من جمعية "الشعري" لعلم الفلك لذات المدينة. وتنافس في هذا الإطار 520 تلميذ يمثلون 44 ثانوية من مجموع 46 تعدها ولاية قسنطينة ليرتفع بذلك الإقبال على هذه المنافسة العلمية مقارنة بطبعتها الأولى التي استهلتها ذات الجمعية العام 2008. واعتبر تلاميذ مشاركون أن "هذه المسابقة تعد حدثا إذ نحضر لها منذ مطلع السنة البيداغوجية ونجتهد قدر الإمكان للحصول على نتائج جيدة في نهاية الثلاثي الأول على أمل أن يتم اختيارنا للمشاركة فيها". وكانت ظاهرة كسوف الشمس وخاصة ذلك المرتقب في 22 جويلية المقبل في صلب عديد الأسئلة وذلك باستعمال دعائم سمعية بصرية. ومن بين الأسئلة التي طرحت بكثرة "لماذا تعد منطقة شنغاي بالصين أحسن نقطة لرصد وملاحظة هذا الكسوف الأطول من نوعه في القرن ال21. واغتنم المنظمون فرصة هذه المسابقة لتحسيس التلاميذ المتنافسين حول مشكل التلوث الناجم عن الضوء وغياب "السماء الليلية السوداء" ببعض مناطق العالم جراء استعمال الأضواء الكثيفة وغير المدروسة التي تتجهز بها المدن الكبرى في العالم. وكانت هذه المسابقة فرصة كذلك بالنسبة للمنظمين لإلقاء نبذة تاريخية عن علم الفلك خاصة وأن منظمة الأممالمتحدة اختارت 2009 سنة عالمية لعلم الفلك تتويجا ل400 سنة من استعمال التيليسكوب هذه الأداة التي أحدثت ثورة في علم الفلك بفضل "غاليلي ". وستتوج اختبارات الدورة الأولى من هذه المسابقة التي نظمت بالتعاون مع كل من مديرية التربية والمجلسين الشعبيين الولائي والبلدي باختيار 60 متفوقا سيشاركون في المرحلة الثانية من هذه المسابقة وذلك بعد مرور شهر من الآن والتي سيعرف عقبها الثلاثة الأوائل الذين سيستفيدون من سفر إلى الصين لرصد وملاحظة كسوف الشمس الكلي في 22 جويلية 2009.