إنطلقت مؤخرا العمليات المرتقبة في اطار المخطط الأخضر لمدينة بشار بمبادرة من البلدية و الرامية الى حماية البيئة و تطوير الاطار المعيشي بالمدينة حسبما علم من مسؤول مكلف بالمساحات الخضراء بهذه الجماعة المحلية محمد مراح. و يهدف هذا المخطط الذي كان محل تشاورات بين مختلف الجهات المعنية على غرار قطاعي البيئة و الغابات و الجمعيات المحلية الناشطة في مجال حماية البيئة الى تطوير المساحات الخضراء وحمايتها عبر النسيج الحضري ورد الاعتبار للحديقة العمومية لبشار وإعادة تشجير حافتي وادي بشار على مسافة قدرها 18 كلم علاوة على انجاز فضاء أخضر بين المنطقتين الحضرية و الصناعية ورد الاعتبار لبساتين النخيل الواقعة بتراب بلدية بشار كما أفاد بذلك محمد مراح. وجسد هذا المخطط الأخضر - الأول من نوعه على المستوى الوطني و الذي سيمتد على فترة أربع سنوات - في مرحلة أولى بغرس 180 شجرة من مختلف الأصناف على مستوى حيي "القصر القديم" و "بشار الجديد" و بالطريق المزدوج الرابط بين بشار و القنادسة حسب نفس المسؤول. ومن جهة أخرى تم اختيار خمسة مواقع لانشاء مساحات خضراء جديدة و ساحات اللعب للأطفال سيتم تجهيزها في اطار المخططات البلدية للتنمية الى جانب حظيرتين ب "واكدة" وعلى مقربة من مطار بشار و ذلك في اطار الاستثمارات الخاصة. و جسدت هذه المشاريع بفضل عملية الربط بشبكة السقي التي خصص لها غلاف مالي قدره 17 مليون دج من طرف البلدية. و بالنسبة لمسؤولي مختلف القطاعات و الحركات الجمعوية التي شاركت في اعداد هذا المخطط فقد أصبح من الضروري إدماج انشاء المساحات الخضراء في اطار مختلف مخططات التهيئة أو مشاريع انجاز البرامج السكنية و ذلك بغية اعطاء أكثر رونق لمدينة بشار و تحسين الاطار المعيشي لسكانها. وبفضل المخطط المذكور و انشاء مديرية بلدية للبيئة يأمل مسؤولو بلدية بشار التي تأوي قرابة 200 ألف نسمة في الاستجابة لانشغالات السكان في هذا المجال التي عبروا عنها عبر لجان الأحياء التي تشارك معظمها في تجسيد الأهداف المسطرة لهذا المخطط كما أضاف المسؤول الأول لمدينة بشار.