استفادت أكثر من 2500 مستثمرة فلاحية بولاية البليدة من برنامج التنمية الفلاحية و الريفية الذي شرع في تجسيده سنة 2000 حسبما أكده مدير المصالح الفلاحية بالولاية. وقال ذات المسؤول أن تطبيق هذا البرنامج سمح بتحقيق عدة انجازات على أكثر من صعيد حيث شجع مربي المواشي و الفلاحين الذين هجروا نشاطاتهم الفلاحية خلال المأساة الوطنية من العودة إلى أراضيهم الفلاحية و خدمتها و ذلك من خلال الدعم المقدم و التحفيزات التي وضعتها الدولة تحت تصرفهم و توفير الإمكانيات الضرورية مما ساهم في توسيع المساحة الصالحة للزراعة إلى أكثر من 56 ألف هكتار سنة 2008 بعدما كانت لا تتعدى 45 ألف هكتار سنة 2000. وعمل على توسيع المساحات المسقية حيث انتقلت من 20.227 هكتار سنة2000 إلى 27.516 هكتار سنة 2008 أي بزيادة 7239 هكتار من المساحات المسقية عبر الولاية منها 4740 هكتار عن طريق التقطير. بالاضافة الى ذلك ساهم تطبيق هذا البرنامج في حماية وغرس أكثر من 9300 هكتار من الأشجار المثمرة منها 3800 من الحوامض أي بزيادة 35 بالمائة من المساحة المغروسة قبل سنة 2000. أما فيما يتعلق بمنتوج الحليب فقد سجل ارتفاعا في جمع الحليب و في عدد وحدات جمع هذه المادة بلغ 19 مليون لتر/ سنة بعدما كان في حدود 3ر4 مليون/ سنة خلال2000. من جهته عرف منتوج العسل هو الآخر ارتفاعا في الإنتاج حيث وصل إلى 4200 قنطار في سنة 2008 بعدما كان في سنة 2000 في حدود 1615 و ذلك بعدما تم دعم مربي النحل بأكثر من 30.225 خلية في المناطق الريفية. كما سمح تنفيذ برنامج التنمية الفلاحية و الريفية برفع قدرات التبريد بأكثرمن 74.162 م3 و هذا من أجل تخزين المواد الفلاحية خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع حيث تم إنجاز 64 غرفة تبريد سمحت بتخزين خلال سنة 2008 ما قيمته 86 ألف هكتار من منتوج البطاطا. وقال مدير المصالح الفلاحية أنه تم خلال هذه الفترة بعث أكثر من 12 مشروعا فلاحيا جواريا بالمناطق الريفية للولاية شمل نحو 225 شاب في مختلف المجالات منها الزراعة و تحاليل الماء و الأرضية جمع الحليب.