يرتقب استحداث أول مشتلة للمؤسسات عبر الوطن مع بداية الثلاثي الثاني من سنة 2009 بولاية عنابة حسبما علم من مدير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية. وأوضح نفس المسؤول في لقاء إعلامي-تكويني بحضور ممثلين عن غرفة التجارة و الصناعة "سيبوس" و ممثلي أجهزة التشغيل و آخرين عن الجامعة و المجتمع المدني ومنتخبين محليين بأن استحداث هذا الجهاز الذي يعد هيكلا لاستقبال وتوطين ومرافقة ودعم المشاريع المثمرة والمولدة للثروة يندرج في إطار اتفاقية التعاون المبرمة ما بين وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية ومكتب "جيتيزاد" للتعاون التقني الجزائري-الألمانى. وقدم ممثلو مكتب "جيتيزاد" بالمناسبة عرضا تضمن التعريف بطرق استحداث وتأطير مشتلة المؤسسات ودورها المحوري في مرافقة أصحاب المشاريع وضمان نجاحها في خلق ديناميكية تنموية على الصعيدين المحلى والجهوي. وتم التركيز خلال هذا اللقاء كذلك على تحديد الأبعاد الاقتصادية لمفاهيم الاختراع ونقل التكنولوجيا كعوامل لدفع التنمية الاقتصادية المحلية و التطرق إلى عدد من التجارب الناجحة المرتبطة باستحداث مشاتل للمؤسسات بكل من ألمانيا ورومانيا. وستوفر المشتلة التي ستفتح بوسط مدينة عنابة في مرحلة أولى 10 محلات ستكون مهيأة ومجهزة لدعم ومرافقة أصحاب المشاريع على أن يتم انتقاء المشاريع المؤهلة لدعم ومرافقة المشتلة على أساس مقاييس خلق الثروة ومناصب الشغل و مدى التجاوب مع متطلبات السوق حسبما أشار إليه مسؤول قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية بالولاية. كما يركز مشروع المشتلة على توفر مقياس الابتكار بالمشاريع المقترحة خاصة منها المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة وغيرها من مجالات النشاط ذات العلاقة بعاملي الابتكار وخلق الثروة. ولإنجاح هذا التوجه يعمل المعنيون باستحداث هذه المشتلة على توسيع مجالات الشراكة مع جامعة "باجي مختار" ومختلف مخابر البحث التي توفر مشاريع ابتكارية قابلة للتجسيد ودفع عجلة التنمية المحلية . للإشارة فإن قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بعنابة أحصى إلى غاية نهاية جانفي الأخير 8.354 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط عبر إقليم الولاية تشغل 47 ألف عامل.