قال الأستاذ سعيد مقدم الأمين العام لمجلس الشورى المغربي أمس في مركز الدراسات الإستراتيجية ليومية الشعب أن الجزائر تبذل قصارى جهدها منذ إنشاء الإتحاد المغاربي على ان يتجسد المشروع في الميدان وتتجاوز بذلك الخلافات السياسية البينية للدول المشكلة للإتحاد. كما جدد السعيد مقدم دعم الجزائر اللامشروط للقضية الصحراوية لافتكاك استقلالها عن المغرب في تحت مظلة الشرعية الدولية للأمم المتحدة وفي سياق دعمها الدائم لحركات التحرر في العلم أجمع جاء هذا بمناسبة حلول الذكري العشرون لتأسيس اتحاد المغرب العربي عام 89، ورغم ذلك فأن الجمود الذي مازال يلازم مسيرته، إلا أن قادته لا يزالون يؤكدون تمسكهم بهذا الخيار الوحدوي والإنجاز الجيوستيراتيجي في أجواء تتوفر على قدر متقدم من التضامن والتواصل والتنسيق في أكثر من محفل جهوي ودولي.فقد وصلت الجهود المغاربية بعد عشرين سنة إلى مرحلة متقدمة في مشروع إقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر، ومجموعة اقتصادية مغاربية، حيث أضحى الجميع يدرك أهمية تكثيف التبادل التجاري والاستثمار المشترك واستكمال المنظومة الاتحادية بإنشاء مؤسسة المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية.وقد أكدت الجزائر دوما باعتبارها دولة محورية في هذا الاتحاد، تمسكها ببناء اتحاد المغرب العربي والعمل بشكل فعلي على تجسيده، مبدية قناعتها الراسخة في أن هذا العمل المشترك يقوم على خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وهو يتماشى والتطلعات العميقة للشعوب المغاربية.كما تراهن الجزائر من خلال حرصها على تفعيل الاتحاد على تكييف مسار الاندماج المغاربي مع التغيرات التي طرأت على الصعيدين الإقليمي والدولي .يذكر أن اتحاد المغرب العربي كان قد تأسس سنة 1989 بمدينة مراكش المغربية كخيار للتعاون المشترك في عدد من المجالات ويتألف من خمس دول وهي تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب و موريتانيا.ويهدف هذا الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس، لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع والتنسيق الأمني ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين فضلا عن العمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها وغيره.