دعا مشاركون في أشغال لقاء دراسي نظم ببلدية عين أزال (جنوبسطيف) حول "أخطار الاعتداءات الجنسية على القصر" إلى ضرورة إنشاء خلية ولائية تنبثق عنها خلايا محلية تهتم بالتكفل الاجتماعي والنفسي بالقصر ضحايا هذه الاعتداءات. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة التنسيق الفوري بين جميع الهيئات المعنية الأمنية والقضائية والطبية والاجتماعية فضلا عن النفسية عند تسجيل أي حالة تتعلق بالاعتداءات الجنسية ضد الأطفال والقصر ليتسنى لكل طرف اتخاذ الإجراءات المناسبة. وحضر هذا اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي "الإخوة العيدودي" بمبادرة من أمن دائرة عين أزال السلطات المحلية ومصالح الأمن والدرك الوطنيين وإطارات من سلك القضاء فضلا عن مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع وأئمة وممثلون عن المجتمع المدني حسبما أوضحه المنظمون. ويهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على هذه الآفة الاجتماعية اللاأخلاقية والتعرف على مدى خطورتها وكيفيات تشخيصها للخروج بتوصيات حول طرق ووسائل مكافحتها أو الوقاية منها حسبما أشار إليه رئيس فرقة الشرطة القضائية السيد البشير جفال. وأوضح المتدخل أن مصالح أمن ولاية سطيف عالجت خلال العام الماضي 10قضايا تتعلق بهتك العرض و 112 أخرى تخص الفعل المخل بالحياء مقابل ثماني قضايا اغتصاب و 162 قضية تتعلق بالفعل المخل بالحياء ضحاياها من الأطفال والقصر خلال العام 2007. وتم بالمناسبة كذلك التعريف بأعراض الاعتداء الجنسي على القصر أو الأطفال كالأرق والتبول اللاإرادي في الليل وكثرة النوم في النهار وعدم التركيز بالإضافة إلى مشاكل في التغذية وفقدان للشهية أو الشهية الزائدة. وناقش المشاركون في هذا اللقاء أيضا بعض الأعراض والتصرفات الاجتماعية والنفسية المرضية المصاحبة لحالات الاعتداءات الجنسية على القصر كالانعزال والعصبية الزائدة وتصرفات أخرى لا تتماشى مع سن الطفل أو القاصر.