تشكل الاعتداءات الجسدية والجنسية على القصر موضوع أشغال الأيام الوطنية الثانية للطب الشرعي التي افتتحت بعد ظهر يوم الثلاثاء بعنابة بمشاركة مختصين في الطب الشرعي من الجزائر وتونس وأطباء نفسانيين وخبراء في علم الاجتماع إلى جانب ممثلين عن القضاء والأمن والمجتمع المدني. وتقدم في هذا اللقاء العلمي على مدى ثلاثة أيام بالدراسة ما لا يقل عن 60 مداخلة تعالج سوء معاملة القصر والعنف في الوسط المدرسي والاعتداءات الجسدية والأخلاقية على القصر وطرق التكفل وحماية الأطفال من مثل هذه التجاوزات. وبالإضافة إلى ذلك سينشط المشاركون في هذا اللقاء الذي يهدف إلى تشكيل شبكة تضامن وإسعاف لفائدة القصر ضحايا مثل هذه الاعتداءات، موائد مستديرة تعالج أسباب الاعتداءات الجسدية والجنسية على القصر وآثارها النفسية والاجتماعية على الأطفال المعتدى عليهم. وفي مداخلة افتتاحية اعتبر الدكتور ميرا من مصلحة الطب الشرعي بالمركز الإستشفائي الجامعي لعنابة هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات ما بين المختصين قصد معالجة هذه الظاهرة التي تحمل أبعادا صحية واجتماعية ونفسية تتطلب حسبما أشار إليه عناية ورعاية مختصة.