أثار نبأ إغتيال رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا مخاوف كبيرة من انزلاق البلاد في موجة جديدة من العنف التي شهدتها مؤخرا في أعقاب محاولة التمرد العسكري التي استهدفت في نوفمبر الماضي مقر إقامة الرئيس. وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الجيش زامورا ايندوتا أن مجموعة من العسكريين إغتالت الرئيس جواو برناردو فييرا الذي حكم البلاد طيلة عقدين قبل الاطاحة به ونفيه فى عام 1999 ولكنه عاد للبلاد وفاز فى الانتخابات عام 2005. ووقع هذا الحادث بعد يوم واحد عن مقتل رئيس أركان القوات المسلحة بغينيا بيساو الجنرال تاغمي ناواي في انفجار استهدف المقر العام للجيش في العاصمة بيساو. وقال مدير مكتب الجنرال ناواي الكولونيل بوام نهامتشيو أن "الجنرال كان في مكتبه عندما انفجرت القنبلة" موضحا أن الجنرال "أصيب بجروح خطيرة ولكنه قضى متأثرا بها". وحسب المصدر ذاته فقد أوقع الاعتداء خمسة جرحى آخرين اثنان منهم بحالة الخطر. وكان مصدر عسكري قد أعلن قبل ذلك عن إنفجار شديد أدى إلى انهيار قسم كبير من المقر الرئيسي لقيادة الأركان الذي يضم مكتب الجنرال تاجمي ناواي. يذكر أن رئيس الأركان كان قد أعلن مطلع جانفي الماضي أنه تعرض لمحاولة اغتيال عندما فتح جنود من حرس الرئاسة النار باتجاه سيارته أمام القصر الجمهوري. وجاء هذا الاعتداء بعد أعمال عنف وقعت خلال الأشهر الأربعة الماضية في إطار خلافات بين الجيش والرئاسة ووزارة الإدارة الداخلية. وفي 23 نوفمبر هاجمت مجموعة من العسكريين ليلا مقر رئيس الدولة جواو برناردو فييرا فى بيساو مما ادى الى سقوط قتيلين فى صفوف الحرس الجمهورى. وكان هذا الحادث قد وقع بعد ساعات من إعلان لجنة الإنتخابات في غينيا بيساو الواقعة في غرب إفريقيا فوز الحزب الحاكم السابق بأغلبية واضحة في الإنتخابات البرلمانية التي أجريت بالبلاد مؤخرا وهو الحزب الذي قاد حملة الإستقلال.