اغتال عسكريون رئيس غينيا بيساو خواو بيرناردو فييرا وزوجته وحراسه الشخصيين بعد هجوم أعقب اغتيال قائد الجيش في هجوم على مقر قيادته. كما أكدت عدة مصادر محلية وإقليمية أن الرئيس خواو بيرناردو فييرا لقي مصرعه صباح أمس على أيدي عسكريين، وفي وقت سابق قال دبلوماسيون إن رئيس هيئة الأركان الفريق أول باتيستا تامي نا واي قتل عندما فجر مهاجمون جزءا من مقر قيادة القوات المسلحة، كما أصيب في الحادث خمسة أشخاص آخرون على الأقل. وقال دبلوماسيون وصحفيون محليون إن نا واي كان بالمبنى لعقد اجتماع مع ضباط كبار عندما وقع الانفجار، وبسرعة أمر ضباط بالجيش محطتين إذاعيتين خاصتين بالعاصمة بالتوقف عن البث، كما توقف التلفزيون الحكومي عن البث أيضا. وعمل نا واي بمجلس عسكري أطاح بالحاكم العسكري خواو بيرناردو فييرا بالتسعينيات، وكان منتقدا لهذا الحاكم المخضرم منذ أن عاد فييرا إلى السلطة بانتخابات رئاسية جرت عام ,2005 وأوائل جانفي الماضي أعلنت قيادة القوات المسلحة أن أفراد مليشيا مكلفين بحماية فييرا أطلقوا النار على الجنرال نا واي الذي كان ينتقد الرئيس، يُذكر أن هذا البلد الواقع غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانه 1.6 مليون نسمة فقط، شهد سنوات من الحرب الأهلية والانقلابات، واستخدمت غينيا بيساو التي تعد واحدة من أفقر البلدان الأفريقية السنوات القليلة الماضية، نقطة عبور للكوكايين المهرب من أميركا اللاتينية إلى أوروبا. وفي اهم ردود الفعل أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج بشدة حادثتي اغتيال رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا ورئيس أركان الجيش الجنرال باتستا تاجمي نا واي . وجاء في بيان أصدرته المفوضية '' ان جون بينج شعر بالصدمة لدى سماعه نبأ حادثتي الاغتيال البشع والجبان اللتين جاءتا في وقت تتجدد فيه الجهود من جانب المجتمع الدولي لدعم المساعي الرامية لتعزيز العملية السلمية في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد في شهر نوفمبر الماضي''.، ودعا رئيس المفوضية الأفريقية القادة السياسيين في غينيا بيساو والأطراف المعنية إلى تأييد السلطات الشرعية للبلاد من أجل تجاوز الأزمة الحالية في إطار المؤسسات القانونية ودستور البلاد.