أعرب المخرج الفرنسي المشهور للأفلام المتحركة روني بورغ أول أمس بالجزائر عن استعداده لتأطير مدرسة تكوين لتقنيات السينما المتحركة بمجرد أن يقرر الطرف الجزائري فتحها. و تدخل بورغ البالغ من العمر 75 عاما بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر أمام طلاب رسامين و أساتذة بهذه المدرسة و مهنيين آخرين مهتمين بالاستثمار في الأفلام المتحركة. كما أعرب المخرج الفرنسي عن اقتناعه بتوفر قدرات جزائرية لإرساء قواعد صناعة الرسوم المتحركة" معتبرا أن مدرسة الفنون الجميلة تزخر بمعرفة و مواهب لاتنظر إلا استغلالها. و أعرب بورغ عن تأسفه لعدم الإستجابة لعرضه الذي قدمه منذ أربع سنوات و المتمثل في المساعدة على إنشاء مدرسة مخصصة لمهن الفيلم المتحرك و الرسوم المتحركة موضحا أنه قدم مشروعا "جيدا". و من جهتهما أعرب مخرجان في السمعي البصري درامشي و ياسف عن اعجابهما بالفرص التي توفرها سوق السينما المتحركة و آفاق فتح قنوات تلفزيونية موضوعية بالجزائر معربين عن قناعتهما بتوفر الشروط اللازمة حاليا لفتح مدرسة للفيلم المتحرك على المدى القصير. و التزم مدير مدرسة الفنون الجميلة قاصب شيئا من التحفظ بحيث لم يحدد أي أجل لفتح مدرسة للفيلم المتحرك مقتصرا على القول "يجب ترك الفكرة تنضج".و يرى أن هذه الشعبة "تتطلب اكتساب وسائل تكنولوجية باهضة" في حين ينبغي الوقت الحالي على المؤسسة التي يسيرها أن تهتم بجوانب أخرى متعلقة بشهرتها. و ذكر مهنيون حضروا هذا اللقاء أنه بالرغم من غياب الهياكل البيداغوجية و الوسائل التقنية و المالية خاض بعض المخرجين الجزائريين مجال الفيلم المتحرك أحيانا بنجاح داعين إلى فتح مدرسة أو معهد مستقل عن مدرسة الفنون الجميلة. كما ألحوا على ضرورة تفتح مدرسة مهن السينما المتحركة على العصاميين قصد منح العبقرية كل الحظوظ في البروز.