شكل حاضر و أفاق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في الجيش الوطني الشعبي محور الأيام الإعلامية التي انطلقت أشغالها أمس بالنادي الوطني للجيش (الجزائر العاصمة). و قد تميزت جلسة افتتاح هذا اللقاء بحضور عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني و حميد بصالح وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال. و تهدف هذه الايام التي يشارك فيها خبراء جزائريون و أجانب الى "إبراز اسهامات تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في المهن الخاصة بالدفاع الوطني" و "تنشيط قدرات تقييم و اعتماد مفاهيم تكنولوجية مبتكرة". و يتعلق الامر ايضا "بتبادل التجارب في مجال استعمال حلول و مفاهيم تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في قطاع الدفاع" قصد "توفير مؤشرات تكنولوجية مستديمة" لضمان نوعي و كمي للتكنولوجيات الجديدة لصالح وزارة الدفاع الوطني". و في خطابه الافتتاحي اشار محمد شيكوش رئيس مصلحة الاعلام الالي بالجيش الوطني الشعبي الى ان تطوير وظيفة الاعلام الالي كانت تعد دوما بالنسبة لوزارة الدفاع الوطني "محورا استراتيجيا لا يمكن فصله عن تطوير الجيش الوطني الشعبي و مسار تحديثه". و بعد الاشارة الى اهمية تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "التي تشكل فرصة ممتازة لبلدنا" اشار شيكوش الى ان الدولة الجزائرية و على راسها رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة "تولي اهمية خاصة لترقية هذه التكنولوجيات و كذا استعمال مفاهيم مبتكرة في هذا الميدان". و أوضح شيكوش أن هذه الإرادة السياسة "ترجمت من خلال تعجيل و تنويع و مضاعفة إنجازات الجزائر الامر الذي سمح لها بالالتحاق بركب المجتمع الدولي". و بعد أن ذكر ب "المشاريع الهامة" التي تمت مباشرتها في قطاع الدفاع أكد ذات المسؤول أن تكنولوجيات الإعلام و الاتصال "أضحت مستعملة على مستوى هياكلنا سواء بالنسبة للقيادة و الرقابة و الدعم اللوجستيكي للقوات أو بالنسبة لاضفاء الطابع الآلي على إجراءات التسيير". و لدى تطرقه إلى تنظيم هذه الأيام الإعلامية أشار شيكوش الى أن الأمر يتعلق ب "فرصة إضافية و مميزة للمضي قدما". و اوضح قائلا "يتسنى لنا إذن اغتنام الفرصة للخروج بالتوصيات و الاقتراحات التي من المقرر أن تدوم بهدف تطوير مناهج عملنا لتنسيق أكبر لجهودنا و تطوير أشكال إنتاج جديدة و بناء سوية الجانب الابداعي لخدماتنا". و أكد أن وزارة الدفاع الوطني "لطالما منحت أهمية كبيرة لليقظة التكنولوجية" مضيفا أنها "كانت و لا تزال فضاء ممتيزا لتبني تكنولوجيات جديدة و كل مفهوم إبداعي".