دعا عدد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني إلى ايلاء العناية اللازمة بمقومات الهوية الوطنية وإعادة الاعتبار لرموز ثورة أول نوفمبر المجيدة. وأشار النواب في تدخلاتهم خلال آخر أيام الجلسات العلنية المخصصة لمناقشة مخطط الحكومة من اجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية للخماسي المقبل إلى تطوير اللغة الامازيغية باعتبارها "ملك لكل الجزائريين" وذلك وفق منهج علمي واستحداث أكاديمية لهذه اللغة. كما دعا نواب آخرون إلى تثمين قانون تعميم استعمال اللغة العربية وفتح مراكز لترجمة وثائق قطاع العدالة في ظل وجود عدد كبير من الشباب حاملي الشهادات الجامعية في اختصاص الترجمة. على صعيد آخر أبرز عدد من النواب في تدخلاتهم "ضرورة احترام" آجال انجاز المشاريع التنموية المسجلة في مخطط عمل الحكومة المعروض للنقاش من أجل "تفادي الارتجالية وتبذير المال العام". وفي هذا السياق ركز النواب على المشاريع ذات الطابع الاجتماعي خاصة في السكن و الصحة و النقل و التربية والشغل. من جانبه حظي الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية بحيز معتبر من النقاش بحيث ابرز عدد من النواب دوره في إحلال السلم في البلاد وفي تحريك عجلة التنمية داعين إلى تعميقه بما يجسد أهدافه ويخدم مصلحة البلاد. وجدد عدد من النواب دعوة الحكومة إلى التعجيل بتجسيد التقسيم الإداري المنتظر في "اقرب الآجال" باستحداث ولايات وبلديات ودوائر جديدة بغية التخفيف من متاعب تنقل المواطنين بين مقرات سكناهم ومختلف الإدارات. من جهة أخرى دعا عدد من النواب بضرورة تطوير المنظومة الإعلامية لتتماشى و التحولات التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة طالبين في هذا الشأن باستحداث قنوات فضائية تبرز صورة الجزائر وتدافع عن مصالحها السياسية و الاقتصادية الى جانب قنوات جهوية تعكس الجهود التنموية المبذولة في الجزائرالعميقة. تجدر الإشارة إلى أن رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني سيتدخلون في جلسة مساء اليوم قبل الاستماع إلى رد الوزير الأول أحمد أويحيى والمصادقة على مخطط عمل الحكومة غدا الاثنين.