كشف الاستاذ عبد القادر بوكماش رئيس مصلحة طب الاسنان بالمستشفى المركزي للجيش أمس بالجزائر العاصمة أن جزائري واحد من بين اثنين يستعمل فرشاة اسنانه أزيد من عام. وأكد الاستاذ بوكماش بمناسبة الايام السادسة لطب الاسنان للمستشفى المركزي للجيش لعين نعجة أن الاحتفاظ بفرشاة الاسنان لاكثر من ثلاثة أشهر يشكل خطورة على صحة الفرد. ونصح المختص بالتربية الصحية خاصة نظافة الاسنان عند الاطفال والتي تبدأ من المنزل ثم المدرسة مشيرا الى الامراض الخطيرة التي تنجر عن عدم احترام قواعد نظافة الفم والاسنان والمتمثلة في التسوس وأمراض القلب والمفاصل. وفيما يتعلق بوضعية الجزائر في مجال طب الاسنان مقارنة مع بعض الدول المتقدمة والمجاورة قال نفس المختص أنها "في تحسن مستمر حيث انتقل طبيب الاسنان من قلع الاضراس ومعالجة الالم الى تطبيق التقنيات الجديدة المتمثلة في زرع الاسنان وتبييضها والتي تدخل في اطار طب التجميل". أما بشأن مرض تسوس الاسنان أكد المختص أنه في تراجع مستمر بالجزائر خاصة بعد تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة التسوس في الوسط المدرسي الذي خصصت له الدولة غلاف مالي يقدر ب 5ر1 مليار دج. وأوضح الاستاذ بوكماش بالمناسبة أن أطباء الاسنان بالقطاع العسكري في الجزائر كانوا و لا زالوا روادا بالقارة الافريقية بتميزهم في العديد من جوانب هذه المهنة خاصة فيما يتعلق بالمعايير التعليمية. واقترح عميد كلية الطب لجامعة الجزائر العاصمة الاستاذ موسى عرادة من جهته تدريس وادماج مادة زرع الاسنان في مسار التعليم الجامعي دعيا الى ادراج شهادة خاصة حول هذا الاختصاص. وفيما يتعلق بالتكوين المتواصل للاطباء قال الاستاذ عرادة أنه لا يمكن لكليات الطب الجزائرية أن تستمر في التكوين وارسال ممارسين داخل البلاد دون الاهتمام بتكوينهم المتواصل وتزويدهم بآخر ما توصل اليه العلم لان هذا التكوين يدخل في اطار "التنمية البشرية المستدامة". ويذكر أن الايام السادسة لطب الاسنان للمستشفى المركزي للجيش يشارك فيها بالاضافة الى مختصين من مختلف أنحاء الوطن أطباء من تونس وفرنسا وايطاليا ويتناول اللقاء كل المواضيع المتعلقة بالاسنان والفم .