قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إن الحوار الفلسطيني "بات على مفترق طرق" بسبب ما وصفه بممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية. واعتبر هنية في تصريحات للصحفيين في غزة أول أمس أن ما يجرى في الضفة الغربية هو "تدهور خطير في العلاقات الوطنية الفلسطينية خاصة في ثقافة استخدام السلاح ضد المقاومين". وقال هنية إنه يتوقع من مصر التي ترعى الحوار التدخل بشكل قوي وفوري "لمنع المساس بسلاح المقاومة في الضفة الغربية وتخريب جهود الحوار التي قطعت شوطا لا بأس به". وأضاف هنية "ما زلنا نتطلع إلى الحكمة والعقل في الضفة الغربية لوضع حد لهذا التدهور الحاصل ومنع إراقة مزيد من الدماء، لأن هذا الوضع لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي". ونفى هنية أن يكون لحكومته ردة فعل في قطاع غزة تجاه أحداث الضفة الغربية قائلا "نحن لا نتعامل بردات الفعل ونؤكد على المعالجة الهادئة في قطاع غزة إزاء ما يجرى في الضفة". وكان ثلاثة فلسطينيين بينهم عنصر في الشرطة الفلسطينية واثنان من كتائب القسام قتلوا وجرح عدد آخر في اشتباك مسلح هو الثاني من نوعه في أسبوع في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية. وأصيب في نفس الاشتباك عنصر ثالث من القسام بجراح، واعتقلته الأجهزة الأمنية بعد أن سرت أنباء عن مقتله في وقت سابق. وكان اشتباك مماثل حدث الأحد الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن واثنين من عناصر كتائب القسام إلى جانب صاحب المنزل الذي تحصن فيه المسلحون.