صرح وزير السكن والعمران نور الدين موسى في منتدى التلفزيون أول أمس، أنه تم تسليم 220 ألف مسكن خلال سنة 2008 في حين ينتظر تسليم 275 ألف مسكن قبل نهاية السنة الجارية”، وذلك في إطار كل من مخطط دعم النمو للفترة 2005-2009 وكذا برامج الهضاب العليا والجنوب. و أكد نور الدين موسى مجددا أن استكمال برنامج انجاز مليون وحدة سكنية سيتم قبل نهاية السنة الجارية بفضل تحسن قدرة الانجاز لدى شركات البناء والمقاولات خلال السنوات الثلاثة الماضية على الرغم من ندرة بعض مواد البناء مثل الاسمنت. وفيما يتعلق بندرة الاسمنت المسجلة على المستوى الوطني أكد نور الدين موسى أن هذه المادة متوفرة حاليا بنحو 18 مليون طن، وهو ما يتوافق مع الطلب الوطني، مذكرا أن قرار الحكومة باستيراد مليون طن إضافي يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز التوازن بين العرض والطلب، وتخفيف الضغط على وحدات إنتاج الاسمنت العمومية والخاصة. وفي ذات السياق، أشار الوزير إلى أن قطاع السكن والعمران يستهلك نحو 80 بالمائة من سوق الاسمنت، علما أن القطاع العمومي -عبر 12 وحدة- يساهم ب5ر11 مليون طن سنويا من الإنتاج الوطني من الاسمنت، في حين تبلغ مساهمة القطاع الخاص حوالي 5ر6 مليون طن سنويا. وعن التأخر المسجل في سير بعض الورشات، خاصة تلك المتعلقة بالسكن الاجتماعي التساهمي، ذكر المسؤول الأول على قطاع السكن بأن تحسن وتيرة الانجاز بهذه الورشات مرتبط أساسا بالتمويل الذي يقع على عاتق المستفيدين المطالبين بتسديد مساهماتهم وفق الآجال التعاقدية المحددة. وبخصوص إمكانية رفع سقف الأجر الأعلى للمترشحين للاستفادة من هذه الصيغة أشار الوزير إلى أن مصالحه تعكف على دراسة هذه المسألة، مضيفا أنه قد يتم رفع هذا السقف إلى غاية 80 ألف دينار شهريا عوض عن 72 ألف دج حاليا. وبالنسبة للتكفل بالسكن الهش بالمدن الكبرى، أشار الوزير إلى إعداد بطاقيات تشخيص تخص نحو 166 ألف بناية هشة على المستوى الوطني - تتكون في معظمها من عمارات - منها أكثر من 77 ألفا بالعاصمة و55 ألفا بوهران و35 ألفا بقسنطينة و3.800 بعنابة، موضحا أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 300 مليار دج لهذا الجانب من خلال المديريات الولائية للسكن والتجهيزات العمومية التي أوكلت إليها مهمة متابعة الجانب الهندسي والجمالي للبنايات. وعن مصير العقارات التي بنيت عليها الشاليهات الموجهة لمنكوبي زلزال ماي 2003 بعد إعادة إسكانهم أوضح الوزير أنه سيتم استعادة هذه الأوعية وإعادة استعمالها في مشاريع مستقبلية. حمادي عبد الكريم