رصدت ولاية بسكرة غلافا ماليا بقيمة 1 مليون دج لمكافحة آفة التسمم العقربي التي تشكل خطرا محدقا بالصحة العمومية حسبما علم اليوم الثلاثاء خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي. و سيوجه هذا المبلغ لإنجاز عمليات وقائية للتحكم في إشكالية التسمم العقربي التي تعد هاجسا حقيقيا بالنسبة للمواطنين بالمنطقة. وأعطي بالمناسبة في نطاق هذا المسعى الضوء الأخضر للمجالس الشعبية البلدية للبدء في تنفيذ مخطط وقائي عبر الأنسجة العمرانية الحضرية من خلال الإسراع في رفع القمامة المنزلية و إزالة بقايا المواد الصلبة الناتجة عن أعمال البناء وتعميم الإنارة العمومية. وأكد المتدخلون في أشغال هذه الدورة أن بسكرة التي تعد ضمن الولايات المعنية بالظاهرة دأبت على اتخاذ تدابير عملية للحيلولة دون تفشي الإصابات وبالتالي إلحاق الضرر بالصحة العمومية. و تمت الإشارة في هذا الصدد إلى ضرورة تسخير الموارد البشرية المؤهلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية ومراكز العلاج الجوارية. ويضاف إلى ذلك تخصيص وسائل إجلاء صحي مهيأة وأجنحة مجهزة بالعتاد الطبي الضروري تابعة للهياكل الصحية المنتشرة عبر البلديات لاستقبال ضحايا التسمم العقربي المحتملين وجلب حصص من جرعات الدواء للتلقيح بكميات كافية لتغطية الاحتياجات. وسجلت مديرية الصحة والسكان في هذا المجال مبادرة نوعية تمثلت في إخضاع عدد من الطواقم الطبية وشبه الطبية بالمؤسسات الاستشفائية لعمليات رسكلة حول مسألة التكفل بالشخص المصاب بالتسمم العقربي. وذكر مسؤول قطاع الصحة بالولاية في نفس السياق أن المواطن يلعب دورا جوهريا في تطويق معضلة التسمم العقربي انطلاقا من التزامه بالإجراءات الوقائية التقليدية كالابتعاد عن ملامسة الجدران ذات التصدعات واقتلاع الأعشاب الطفيلية بالبساتين بصفة عشوائية دون مراقبة حركة اليدين وتفادي الجلوس بالأماكن المظلمة ليلا.