ستسهم الجهود المبذولة لتثمين القدرات الطبيعية المعتبرة لبلدية بحيرة العصافير (الطارف) "في تطوير و إنعاش القطاع السياحي" حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي لهذه البلدية. وحسب ذات المسؤول فإن بلديته المستندة لجبل " بوعابد" الذي يطل بوقار من علو 900 متر على بحيرة تقع بالقرب من سهول مخدة السخية باستطاعتها أن تفتخر بحيازتها لمجموعة من الخصائص التي يمكن لها أن تشكل وجهة سياحية حقيقية ". وفي هذا السياق خصصت البلدية -حسب نفس المنتخب- لدى إعدادها للمخطط الرئيسي للتهيئة العمرانية أوعية عقارية بوسعها احتضان منشآت سياحية " متأقلمة مع طبيعة منطقة غابية وذات بحيرة ". ويشير بالمناسبة إلى وجود "تخلف كبير في ميدان تطوير السياحة" بالنظر للقدرات المتاحة ومنها مصدر حموي يسمى "حمام سيدي جاب الله "رغم كونه أحد أبرز عوامل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة. وفي الوضع الراهن -يضيف ذات المصدر-الحمام المعدني " سيدي جاب الله" بمياهه التي تجرى بحرارة 37 درجة و ذات الجودة العلاجية مستغل لفائدة المواطنين رغم تسييره الفوضوي من طرف أحد الخواص. ويتعين -حسب نفس المنتخب- أن يلقى هذا المصدر الحموي الذي ينصح الاستجمام بمياهه لمعالجة بعض الأمراض الجلدية وأمراض النساء رعاية و اهتماما كبيرين يمكن أن يتمثلا في إنجاز دراسات معمقة حول طبيعة مياهه. وتغطى بحيرة العصافير و كذا سهل" المخدة" السخي بمياهه منطقة رطبة بمساحة تفوق 18 ألف هكتار ما يجعلها ميزة إضافية لتنمية السياحة بهذه الجهة من الولاية. وتصنف بحيرة العصافير كمنطقة رطبة بامتياز إذ تستقطب إليها كل سنة آلاف الأصناف من الطيور التي تتخذها مأوى أو معبرا في طريقها نحو بحيرة " طونغا". ويمكن في هذه البحيرة -حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي- ملاحظة وجود طيور البط و الوز ودجاج الماء وغيرها من الأصناف الطائرة. وبوسع استغلال هذه القدرات أن يشجع البحث العلمي ويستقطب أعدادا من السياح الباحثين عن اكتشاف أنواع جديدة من الطيور إلى جانب إثارة اهتمام باحثين في علم الطيور. وغير بعيد عن ذلك فإن جبل " بوعابد" جدير باحتضان نشاطات نزهات راجلة في وسط الأشجار الغابية حيث بإمكان السياح ملاقاة بعض الحيوانات الجميلة و النادرة حسب ذات المسؤول. وتفضل هذه الأخيرة في مجال الاستثمارات تشجيع تمركز"هياكل إيواء خفيفة " في الفضاءات الغابية بالقرب من المصدر المعدني والمنطقة الرطبة وذلك حفاظا على طبيعة الجهة ك" هبة من السماء ".