أوصى المشاركون في المنتدى الجمعوي الأول حول المشاريع الثقافية المنظم من 6 إلى 8 جويلية بعنابة بإنشاء شبكة جمعوية من أجل برمجة و جمع ونشر التراث غير المادي الأمازيغي حسبما علم لدى المنظمين. وجاء في البيان الختامي للقاء الذي نشر، أول أمس الجمعة، أن هذه الشبكة ستعمل على تنظيم نفسها في فدرالية وطنية للجمعيات الثقافية الأمازيغية. وأكد المشاركون في المنتدى المنظم من قبل المحافظة السامية للأمازيغية بمعهد التكوين المهني لعنابة والذي عرف مشاركة 90 مندوب جمعوي ومؤطرين يمثلون كافة ولايات الوطن على أهمية تنظيم دورة أو عدة دورات تعليمية وتكوينية حول التأطير الجمعوي سيما بالنسبة للجمعيات المكونة في شبكات. كما دعوا إلى تفعيل مشروع انجاز طبعة لبرنامج "ويندوز" بالأمازيغية مع مجموعة ميكروسوفت-الجزائر وتعميم ونشر واسع للوحة المفاتيح بالأمازيغية موجهة للمستعملين وشركاء المحافظة السامية للأمازيغية. وأكد المشاركون على نشر وبث وثائق هذا المنتدى الأول من نوعه على شكل حوليات بيداغوجية بثلاثة لغات الأمازيغية و العربية و الفرنسية. وقد تم اختيار المشاركين في لقاء عنابة من ضمن الجمعيات الثقافية المعتمدة التي تلقت مساعدة في إطار فصل تشجيع الجمعيات الثقافية الأمازيغية. وأوضح مدير الترقية الثقافية بالمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أنه منذ إنشائها "نظمت المحافظة عدة لقاءات تضم فاعلين من الحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية بهدف مراقبتهم ودعمهم في نشاطاتهم ومشاريعهم الثقافية وذلك قصد إعطاء نفس جديد للحياة الثقافية بشتى جوانبها". وأكد "جمعياتنا الثقافية تطالب علاوة على الدعم المالي مساعدة تقنية و تأطير بيداغوجي لنشاطاتها"، مركزا على "أهمية جمعها في إطار دورة أو عدة دورات تكوينية خلال السنة". وبهذا الصدد نحن نجدد التأكيد على استعداد مؤسسات الدولة لمرافقة المشاريع الثقافية للحركة الجمعوية شريطة أن يكون لها نتائج إيجابية بالنسبة للمواطنين والجماعات. ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها خلال المنتدى الشراكة بين المؤسسات والجمعيات وتاريخ الحركة الجمعوية الجزائرية ودور الجمعيات في ترقية الفنون وإنشاء وتسيير الوحدات الوثائقية الجمعوية والتسيير