تشكل المشاريع الثقافية الجمعوية موضوع أشغال منتدى وطني بيداغوجي افتتح أول أمس بعنابة بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية. ويندرج هذا اللقاء الذي يشهد مشاركة ما لا يقل عن 90 مندوبا يمثلون مختلف الجمعيات التي تنشط في مجال ترقية ورد الاعتبار للثقافة الأمازيغية بمختلف جهات الوطن في إطار مخطط العمل الذي رسمته المحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2010 والرامي إلى تجسيد شراكة حقيقية وميدانية مع الحركة الجمعوية قصد رد الاعتبار للبعد الأمازيغي للجزائر المكرس في الدستور كما أشار إليه ممثل المحافظة السامية للأمازيغية عصاد سي الهاشمي. وأضاف سي الهاشمي بأن للحركة الجمعوية المحلية "دور هام في تنشيط العمل الجواري الرامي إلى رد الاعتبار للثقافة الأمازيغية وتكريس أبعادها المتأصلة في الهوية الوطنية". واعتبر ممثل المحافظة السامية للأمازيغية لقاء عنابة "فرصة للتقارب والاحتكاك ما بين مختلف الفاعلين المنشطين في الحركة الجمعوية المعنية برد الاعتبار للأمازيغية عبر الوطن بهدف استحداث شبكة جمعوية تسعى إلى ترقية الفعل الثقافي المثمن للثقافة الأمازيغية". فعلى مدى ثلاثة أيام سيتابع المشاركون في هذا اللقاء الثقافي والتكويني الذين قدموا من ولايات الجزائر والبويرة وبومرداس ووهران وسطيف وبرج بوعريريج وباتنة وخنشلة وأم البواقي وتيزي وزو وبجاية وأدرار وإيليزي دروسا بيداغوجية تتعلق بكيفيات إعداد مشاريع ثقافية واليات تحقيق أهدافها. وأدرجت لأشغال هذا اللقاء التي يحتضنها المعهد الوطني التكوين لبوحديد بمدينة عنابة ويؤطرها أساتذة جامعيون وتقنيون مختصون في الشؤون الثقافية بالمحافظة السامية للأمازيغية مداخلات تتناول آليات الدعم والمساعدة لبعث المشاريع الثقافية وتقنيات التحكم في تكنولوجيات الإعلام الآلي وتطبيقاته ودور وسائل الإعلام في ترقية الثقافة الأمازيغية، إلى جانب إلقاء محاضرات ذات طابع تقني حول مناهج إعداد وتسيير الأرشيف وبنك المعطيات وطرق استغلالها. و تنشط على المستوى الوطني 714 جمعية أمازيغية معتمدة حسبما أفاد مدير الثقافة بالمحافظة السامية للأمازيغية الذي أشار إلى إصدار المحافظة ل 152 عنوانا باللغة الأمازيغية وزع عدد هام منها على هيئات و جمعيات قصد ترقية ورد الاعتبار للأمازيغية.