. سهام.ب وقرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإبقاء على نفس الإجراءات المُعتمدة قبل سنوات في التسجيلات الجامعية لحاملي شهادة البكالوريا الجُدد بعد أن أثبتت نجاعتها، وبموجب ذلك فإن تسجيلات هذه السنة لن تعرف أي جديد باستثناء رفع عدد المدارس التحضيرية إلى سبعة مع وضع معايير خاصة للالتحاق بها، بالإضافة إلى توسيع نظام الإصلاح أل أم دي ليشمل فروعا جديدة يكون التسجيل فيها وطنيا. وحسب السُلّم الزمني الذي تضمّنه المنشور الوزاري المُتعلّق بالتسجيل الأولي والتوجيهي للطلبة الجُدد، فإن فترة التسجيلات الأولية ستمتدّ من 12 إلى 17 من شهر جويلية الجاري، وهي العملية التي ستُرافقها أيام إعلامية عبر كافة المؤسسات الجامعية من أجل شرح تفاصيل اختيار التخصّصات وكذا طريقة ملأ استمارات التسجيل الإلكتروني. وللعام الثاني على التوالي ستكون هناك فرصة إضافية أمام الناجحين من أجل تأكيد اختياراتهم بعد أن حدّدت مصالح الوزارة فترة خاصة بتأكيد التسجيل الأوّلي وذلك من 18 إلى غاية 22 جويلية. وبالتزامن مع ذلك فإن وزارة التعليم العالي حصرت فترة التوجيهات والطعون على الخط من 29 جويلية إلى 3 من شهر أوت المقبل، وبعد استكمال كافة الإجراءات سيكون الطلبة الجدد أمام موعد للتسجيلات النهائية بين 29 جويلية و6 أوت 2010، ولهذا الغرض فقد أخطرت الوزارة كافة رؤساء المؤسسات الجامعية بأنهم مُلزمون بإرسال القوائم النهائية للطلبة الجدد المُسجلين نهائيا في مؤسساتهم عن طريق وسائط إلكترونية أو عبر الخط في أجل أقصاه 6 أوت المقبل، كما حرصت على التأكيد بأنه لا يُؤخذ بعين الاعتبار أي تسجيل خارج هذا التاريخ. والواضح من خلال مضمون المنشور الذي حمل توقيع الوزير رشيد حراوبية، أن مصالح الأخير تعمّدت تقليص فترة تقديم الطعون لتفادي التعطيل في التسجيلات بدليل أن الوثيقة لفتت إلى أنه يُمكن لحامل شهادة البكالوريا تقديم طعن في حالة واحدة فقط تتمثّل في عدم تلبية رغبة من الرغبات العشر المُعبّر عنها في بطاقة الرغبات، مع الإشارة إلى أن توجيه الطعون يتم حصريا عبر الخط، ويهدف هذا الإجراء إلى التقليل من عدد الشكاوى خاصة وأن الوزارة ترى في التسجيل الإلكتروني أكثر سرعة وتلبية للرغبات المُستحقة للطلبة الجدد.وعلى هذا الأساس أوضحت النشرية الوزارية أنه في حالة عدم تلبية أي اختيار من الاختيارات العشرة المُعبّر عنها، يُقترح على حامل شهادة البكالوريا المعني توجيه نحو ميدان تكوين أو فرع أو حتى جذع مُشترك، كما تُوضع نتائج المُعالجة الآلية الوطنية في مُتناول حاملي شهادة البكالوريا على الموقعين المُخصّصين لهذا الغرض، وبعد ذلك يًصبح هؤلاء مُطالبين بالتقدم إلى المؤسسة التي تم توجيههم إليها لإيداع ملف التسجيل النهائي واستلام وثائق تأكيد التسجيل الإداري. واللافت في العملية أن حاملي شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدّا، البالغ عددهم 5 آلاف و172 ناجحا، سيخضعون لإجراءات استثنائية في التسجيل على اعتبار أنهم يقومون بملء بطاقة رغبات من ثلاث اختيارات فقط ضمن الفروع والجذوع المُشتركة أو ميادين التكوين أو المدارس التحضيرية. والمدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيا، بالإضافة إلى المُعدّل الأدنى المطلوب بهذه الفروع، مع احترام الشروط المُتعلقة بشعبة البكالوريا ليُلبي في الأخير اختيار واحد.وزيادة على تعميم نظام الإصلاح أل أم دي ليشمل تخصّصات جديدة هذه السنة، فإن التسجيل الأوّلي والتوجيه في المدارس التحضيرية وكذا الأقسام التحضيرية المُدمجة والمدرسة العليا للتكنولوجيا، يتم على مستوى هذه المؤسسات ثم يُتبع ذلك بانتقاء للالتحاق بالأقسام أو أن يفوز المعنيون بمسابقة الالتحاق بالمدارس العليا بعد عامين من الدراسات التحضيرية، ويسري هذا الإجراء على المدرسة متعدّدة التقنيات، المدرسة الوطنية للأشغال العمومية، المدرسة العليا للري، المدرسة العليا للمناجم والمعادن بعنابة، المدرسة العليا للإعلام الآلي، المدرسة متعدّدة العلوم للهندسة المعمارية، وكذا مدارس الدارسات العليا التجارية، التجارة والإحصاء والاقتصاد التطبيقي.