قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن بلاده تحتاج للتحرك بسرعة لتخفيف التوترات مع الهند بما في ذلك دراسة القوانين التي تحول دون محاكمة الذين ارتكبوا أعمال عنف، في دول أخرى. وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ، أن باكستان بحاجة لمزيد من المساعدة من دول أخرى لزيادة كفاءتها في مكافحة المتشددين على حدودها مع أفغانستان. وتتبادل الهند وباكستان عبارات ساخنة وتهديدات منذ هجمات مومباي التي أدت إلى سقوط 179 قتيلا في نوفمبر والتي تتهم الهند باكستانيين بتنفيذها وتقول إنهم لابد أن يكونوا قد تلقوا دعما من وكالات حكومية باكستانية. وقال جيلاني "إن باكستان ينبغي أن تتحرك بسرعة لتخفيف التوترات، وإذا كان هناك أحد خارج البلاد ثبت أنه مذنب فإنه يتعين علينا بالتأكيد النظر في قوانيننا أيضا". وتشدد باكستان على أنها لن ترسل أي أشخاص قد يعتقلون إلى الهند لمحاكمتهم وهو ما تطالب به نيودلهي. وكرر جيلاني تعهدات سابقة بالتعاون بشكل كامل مع الهند في التحقيق في هجمات مومباي واقتسام وإعلان نتائجه. وتواجه باكستان أيضا ضغوطا من حلفاء مثل الولاياتالمتحدة لقمع المتشددين على حدودها مع أفغانستان. وأبلغ جيلاني الصحيفة أن باكستان لا تملك سوى موارد محدودة للقيام بذلك وأن المساعدات ستفيدها في هذا الصدد. وأضاف "أنتم تخوضون حربا في أفغانستان بأكثر الأسلحة تطورا وكل العالم ينفق أموالا على ذلك، وعندما يتعلق الأمر بباكستان فعلى العالم أن يفهم أن عليه تعزيز قدرات باكستان أيضا".