دلس المدينة المترامية الأطراف تزخر بثروات وامكانات هامة، تنام على طاقات غير مستغلة، فرغم نشاطها الساحلي وموقعها الاستراتيجي الهام والمساحات والأراضي الخصبة الشاسعة، لم يشفع لها كل هذا ولم تنل نصيبها من التنمية وتحظى بالعناية دلس المدينة المترامية الأطراف تزخر بثروات وامكانات هامة، تنام على طاقات غير مستغلة، فرغم نشاطها الساحلي وموقعها الاستراتيجي الهام والمساحات والأراضي الخصبة الشاسعة، لم يشفع لها كل هذا ولم تنل نصيبها من التنمية وتحظى بالعناية المطلوبة من المسؤولين الذين تداولوا علي تسيير شؤونها فظلت هذه الموارد غير مستغلة سنوات رغم النداءات المتكررة لقاطينها من أجل تخفيف وطأة التهميش عنهم، والعمل على استغلال ما تتوفر عليه من امكانات خدمة للمنطقة والبلاد بصفة عامة· ومما زاد الطين بلة هو معاناة المنطقة تحت تأثير العشرية السوداء عليها، حيث كانت منطقة دلس خلال سنوات الإرهاب معقلا للجماعات الإرهابية التي اتخذت من جبالها المترامية ملجأ لها· وأصبح الولوج إلى غاباتها أمرا خطيرا بسبب القنابل التي زرعتها الجماعات الإرهابية بها، ولم يسلم سكان دلس من معايشة احداث اجرامية متكررة من اغتيالات واشتباكات بين قوات الجيش والعناصر الإرهابية· ورغم أن المنطقة معروفة بمداشرها العتيقة كآزر ومزوح، بن عمارة وغيرها الا أنها تعاني من انعدام التنمية نتيجة غياب الاستثمار السياحي الذي يبقى مجرد حبر على ورق، كما يشتكي المواطنون إلى التداوي بالطرق التقليدية خاصة الولادة في المنزل، مما يشكل خطرا على الأم والجنين على حد السواء، كما يعاني السكان من العزلة نتيجة عدم تعبيد الطرقات وعدم توفر النقل المدرسي والشغل، وطالب السكان السلطات المعنية بضرورة توفيرها خاصة وأن هذه الأخيرة سبق لها وأن وعدتهم بتحقيقها (أي السلطات المعنية) ويبقى الهاجس الكبير لسكان دلس هو حلمهم في الحصول على مسكن، اذ اشتكوا من قدم سكناتهم، ولم تقتصر مطالبهم على السلطات البلدية فقط بل ناشدوا السلطات الولائية بضرورة الاهتمام بالقصبة القديمة التي تعرف باسم دلس القديمة كتراث ثقافي يعرف بالمدينة ويحدد هويتها عبر التاريخ، خاصة وأن هذا الصرح اصبحت بعض اجزائه مهددة بالانهيار نتيجة اهماله· الي جانب كل هذه المعاناة لم تسلم بيئة المدينة من تخريب الانسان حيث تعاني شواطئها من نهب رمالها خاصة على مستوى منطقة ليصالين او ما يسمى بدار الملح، وفي هذا الصدد اكد لنا بعض السكان أن عملية نهب الرمال تبدأ مساء بالاعتماد على الشاحنات، حيث يسلك مافيا الرمال مسالك وعرة وخطرة من أجل تحقيق مبتغاهم في نهب الرمال، اضف الي ذلك انتشار الأوساخ والقاذورات والكلاب الضالة ونقص الإنارة العمومية· ومن هنا نستنتج أن مدينة دلس بإمكاناتها السياحية غير المستغلة تستدعي الاهتمام من أعلى السلطات في البلاد وليست السلطات المحلية، او الولائية فقط·