أمضى مواطنو بلدية الرويبة و الرغاية ، شرق العاصمة ، أول أمس ،يوما كاملا بدون كهرباء، بعد انقطاع هذه الأخيرة من الثانية و النصف صباحا ولم تعد إلا في حدود الساعة الخامسة مساءا . المؤسسة الجهوية لتوزيع الكهرباء و الغاز بالحراش أرجعت السبب في الانقطاع إلى الخلل الذي أصاب مركز التحويل الكهربائي الواقع ببلدية الرغاية ، و الذي توقف عن العمل بعد هطول الأمطار لأكثر من 24 ساعة دون توقف ، حيث قامت المؤسسة بإرسال وحداتها التقنية إلى عين المكان لإصلاح العطب الذي أصاب المولد المركزي ، ليعود التيار بعدها تدريجيا إلى الأحياء و المناطق المتضررة لكن بعد أزيد من 16 ساعة من التوقف. "المواطن" أرادت معرفة آراء بعض السكان و التجار المتضررين من هذه الوضعية التي و من الظاهر أنها ترتبط في كل مرة بأسباب مختلفة و متنوعة عن سابقتها ، إلا أنها وفي جلها ترفع المسؤولية كاملة عن المؤسسة المعنية . بائعو الحليب و مشتقاته أكثر المتضررين وجهتنا الأولى كانت لبائعي الحليب و مشتقاته أين قصدنا حي محمد الباي الشعبي بالرغاية ، حالة من الاستياء و التذمر لمسناها عند أغلب محدثينا ، وعلى رأسهم عمي حميد صاحب محل تجاري الذي تحدث و بإسهاب عن مشكل انقطاع التيار الكهربائي و الأسباب التي قدمتها مؤسسة سونلغاز لزبائنها ، حيث أكد محدثنا أنها في كل مرة تختلق أعذار جديدة إلا أنها لم تتحمل مسؤوليتها إطلاقا، فالانقطاعات الكهربائية لا تعود إلى هطول الأمطار كما تقول سونلعاز يضيف محدثنا ، باعتبار أنه و منذ انطلاق موسم الصيف لهذا العام و الكهرباء تنقطع و باستمرار، تركنا عمي حميد و توجهنا إلى نور الدين الذي يزاول نفس النشاط و المتواجد بحي النصر بالروبية ، حيث قال أن مراقبي الجودة و قمع الغش أغلقوا محله التجاري مرتين منذ شهر جوان المنصرم ، حيث وجدوا بعض علب الياغورت فاسدة ، والسبب حسبه يعود إلى الانقطاعات الكهربائية التي غالبا ما تحدثنا ليلا و تؤدي إلى تعطل أجهزة التبريد . يوم بدون خبز ..... المخابز متوقٌفة إلى إشعار آخر هذا وقد لجأت العديد من الأسر إلى خبز "المطلوع " بعد أن وجد عمال المخابز أنفسهم في عطلة غير منتظرة برمجتها مؤسسة سونلغاز بدلا عنهم ، فكل المخابز أغلقت أبوابها في وجه مرتاديها ليوم كامل ، إلا بعضها و التي تحوي على أفران تقليدية ، إذ ورغم أنها تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة إلا أنها وفت بالعرض . و بالمقابل تبقى مصائب قوم عند قوم فوائد باعتبار أن تجارة "المطلوع" ازدهرت في المنطقتين ، ما جعل بعض الأسر تستفيد من الوضع وذلك بجنيها لبعض الدنانير الإضافية . لا أنترنيت ، لا تلفاز ، لا مكيفات ......يوم شاق و طويل من أيام رمضان هذا وقد قضى الصائمون يوما شاقا وطويلا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ،و السبب في ذلك يعود الى عدم جلوسهم لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز و الانترنيت ، الذي من شأنه أن "يقتل" الكثير من الوقت ، حيث يقول عبد الحق أحد مدمني الإبحار في الشبكة العنكبوتية أنه غالبا ما يقضى 7 ساعات أو أكثر في مقهى الانترنيت ، إذ لا يحس بالوقت كيف يمر حتى يجد الساعة تشير إلى السابعة مساءا ، إلا أن انعدام التيار الكهربائي جعله يعيش أحد أصعب أيام الصيام ، كما أنه لم يستطع حتى النوم من شدة الحرارة ، هذا ويبقى عبد الحق عبارة عن عينة بسيطة لما حدث في منازل الكثير من المواطنين خصوصا بالنسبة لنساء الماكثات في البيت و المدمنات على شاشات التلفاز .