أكد محمد بزين رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين الجزائريين، أمس، أن أسعار العقار انتعشت بشكل مذهل مع قروب الدخول الاجتماعي الجديد بسبب كثرة الطلب وقلة العرض، حيث يتحكّم سماسرة مختصون في المتاجرة بكل أنواع العقار الرسمي وغير الرسمي. سهام.ب وأرجع محمد بزين في نصريح له، سبب ارتفاع أسعار العقار والكراء، مع قروب الدخول الاجتماعي الجديد، إلى ارتفاع الطلب على شراء العقار وعلى الكراء خاصة الأمر الذي يستغله تجار العقار لتحقيق الربح السهل مع نقص العرض. وقد أشار الخبير في انصال هاتفيأن سعر المتر المربع وصل إلى مليوني سنتيم بالنسبة للأراضي الموثقة والقابلة للبناء والتعمير، بينما بلغ سعر كراء شقة من غرفتين بالعاصمة إلى 4 مليون سنتيم، مرجعا السبب إلى استغلال مافيا العقار لهذه المناسبة من أجل تحقيق أكبر ربح ممكن خاصة وأن معظم العائلات المستأجرة تقوم بتجديد عقد الكراء خلال هذه الفترة. و في السياق ذاته كشف بزين، بأن أسعار العقارات سواء بالبيع أو الكراء غير مستقرة ويتحكم فيها أصحاب العقار، إذ تتباين أسعار الشقق من ثلاث غرف بين وسط المدينة والمناطق المجاورة والبلديات الأخرى، حيث لا يقل سعر الشقة من ثلاث غرف في وسط المدينة عن 700 مليون سنتيم و يصل إلى أسعار خيالية في كثير من الأحيان، وبخصوص أسعار الكراء، فإنها تتراوح حاليا ما بين 20 ألف دينار دينار و 30 ألف للشهر، وتصل في وسط المدينة إلى حدود 40 ألف دينار للشقة التي بها غرفتين يقول المتحدث، أما أسعار الأراضي، فتعرف هي الأخرى غلاء كبيرا، حيث يتراوح سعر المتر المربع الواحد ما بين 15ألف دينار إلى 20 ألف دينار. وأضاف المتحدث في سياق ذي صلة أن معدل سعر الشقة من نوع الثلاث غرف في عمارة في بعض الولايات خارج العاصمة، يتراوح بين 300 و400 مليون سنتيم، بينما يتراوح سعر الشقة من نوع أربع غرف بين 350 و600 مليون سنتيم، حيث أن بعض السماسرة أكدوا أن الأسعار لم تعرف تراجعا رغم توقف عمليات البيع لأكثر من سنة، نظرا لتوجه أغلب المواطنين إلى السكن التساهمي الذي يعرف إقبالا كبيرا. وقال مواطنون في تصريحات لهم إن ما منحته الدولة في مجال القروض استرجعه السماسرة في مجال الربح السريع في بيع الأراضي، خاصة و أن أكثر المواطنين الذين يعتمدون على الكراء انتهت فترة عقد الكراء لديهم لذا لابد من تجديدها خلال الفترة الراهنة الأمر الذي يحسن استغلاله مافيا العقار جيدا