بدأت مئات الأسر في مدينتين بإقليم السند الباكستاني وهما جوهي ودادو بالنزوح خشية امتداد الفيضانات إلى تلك المناطق، وسط انتشار الشائعات بتلاعب سياسيين متنفذين في توجيه مياه الفيضانات بما يضمن حماية أراضيهم على حساب قرى وأراضي الفقراء. وقد أعربت السلطات الباكستانية عن خشيتها من امتداد الفيضانات إلى مناطق إقليم السند، حيث غمرت المياه 19 بلدة من أصل 23 وشردت نحو مليون. وقال المسؤول عن إدارة المنطقة إقبال ميمون إن المياه تتجه بسرعة قصوى نحو بلدة جوهي، بعد أن غمرت معظم أجزاء بلدة خيبور ناتان شاه وبلدة ميهار والعديد من القرى القريبة من منطقة دادو. وقد دأب السكان على الرحيل عن قراهم نظرا لما أحدثته الفيضانات من دمار عندما اجتاحت نحو خُمس مساحة البلاد ولا سيما مناطق الجنوب. وقد كررت الأممالمتحدة نداءها للمجتمع الدولي للتبرع للمتضررين من الفيضانات الذين يقدر عددهم بنحو عشرين مليونا. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "تدفق الأموال تباطأ رغم استمرار حالة الطوارئ". في هذا الوقت تعهد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بعدم التمييز بين الأقاليم الباكستانية في توزيع المساعدات على منكوبي الفيضانات.