قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لأول مرة إن الرئيس الباكستاني السابق العسكري برويز مشرف أجاز الطلعات الاستطلاعية الأميركية في سماء باكستان. محمد / ك – وكالات وقال متحدثا إلى مراسلين أجانب في إسلام آباد إن "الحكومة السابقة رخّصت للطائرات الأميركية بدون طيار لتحلّق في طلعاتِ مراقبة واستطلاع، لكن لا لشن هجمات بالصواريخ". وعندما سئل عن تقارير تحدثت عن استعمال القوة الجوية الأميركية قاعدة "شمسي" في بلوشستان في جنوب غرب البلاد، قال "سنعرف ذلك"، لكنه نفى أن تكون طائرات أميركية بلا طيار انطلقت من قاعدة في السند جنوبي البلاد. ولا تقر الولاياتالمتحدة رسميا بهذه الهجمات الجوية، لكن مسؤولين أميركيين يقولون إنها ناجعة جدا في استهداف قيادات القاعدة وطالبان. ورغم أن ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية -التي تتبعها هذه الطائرات- لم يتطرق صراحة إلى هذه الهجمات الجوية، فإنه قال إن العمليات في باكستان ألحقت "خسائر كبيرة" بالقاعدة. وزادت هذه الهجمات أواخر الشهر الماضي، وسط تقارير استخبارية غربية تحدثت عن تحضيرات لهجمات في أوروبا تشبه هجمات مومباي. وتواجَه الهجمات الجوية الأميركية باستهجان شعبي شديد في باكستان، وكان من تبعاتها هجمات استهدفت الشهر الماضي قوافل الإمداد الموجهة إلى قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال جيلاني "قلنا مرارا إن هجمات الطائرات بلا طيار غير مجدية"، ودعا إلى تزويد بلاده بتقنية هذه الطائرات وبما يتوفر من تقنيات استخبارية أخرى. ومن لندن -حيث يعيش في منفى اختياري- دان مشرف تزايد الهجمات الجوية الأميركية، قائلا "في باكستان هناك حساسيةٌ لدى الناس من هذا الموضوع". وأضاف "لدينا قوات للتعامل مع أية وضعية، وإذا كان على الغرب أن يتحرك، فإن عليه أن يدرك أن عليه تزويد الجيش الباكستاني أو قوته الجوية". وشكل جيلاني، وهو من حزب الشعب، الحكومة في 2008، قبل أشهر قليلة من تنحي مشرف.