أصدر ماريو فارجاس يوسا البيروفي الحاصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2010 اليوم الأربعاء روايته الجديدة "حلم الكلتي". وبحسب جريدة "الشروق" تقع الرواية في 454 صفحة، وتم عرض نصف مليون نسخة من الرواية للبيع في أسبانيا، وعدد من الأسواق المتحدثة بالأسبانية. وتحكي الرواية قصة حياة روجر كاسمنت (1864- 1916)، وهو قنصل بريطاني كان يعمل في الكونغو البلجيكية مطلع القرن العشرين، وقد تم إعدامه بتهمة الخيانة. وقال "يوسا" عن روايته الجديدة إنه "أعجب بالتجربة الغنية للدبلوماسي البريطاني التي تنطوي علي مغامرة" موضحاً بحسب صحيفة "الزمان" أنه اكتشف قصة هذا الرجل خلال قراءته سيرة لجوزيف كونراد. وكيسمنت الذي دافع عن حقوق هنود الأمازون، اشتهر في 1904 عندما نشر تقريرا يتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو إبان في عهد الملك البلجيكي ليوبولد الثاني، وشكل هذا التقرير الدافع لإقدام بلجيكا على إعادة النظر في نمط إدارتها لهذا البلد الإفريقي. ويصف فارجاس يوسا المناضل الايرلندي قائلاً "كيسمنت كان من أوائل الأشخاص الذين رأوا ووثقوا لوحشية الاستعمار، كان طليعيا"، مؤكدا أن "الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية"، وكان كيسمنت مؤيدا للتيار الاستقلالي في ايرلندا، غير انه اعتقل خلال الحرب العالمية الأولى بتهمة الخيانة ونفذ فيه الانجليز عقوبة الإعدام شنقا في 1916. يذكر أن دار نشر "فابر وفابر" البريطانية أعلنت مؤخرا عن عزمها ترجمة الرواية من اللغة الأسبانية إلى اللغة الإنجليزية بحلول عام 2012، في نفس الوقت الذي ستنشرها دار "فارار إشتراوس جيرو" للنشر الموجودة بالولايات المتحدةالأمريكية. وفي حديثه لصحيفة "الجارديان" البريطانية قال مدير تحرير دار فابر للنشر ليى براكستون إن هناك حالة من الانبهار العالمي باللغة الأسبانية بعد فوز يوسا بجائزة نوبل، مشيراً إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب قد تنبأ قبل إعلان جائزة نوبل بأيام قليلة بأن يصبح الأدب المكتوب باللغة الأسبانية هو ملك العام الثقافى، حينما كانت الأرجنتين الدولة ضيفة شرف معرض فرانكفورت الذي أقيم في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر الجارى.