قطع مساء أول أمس، سكان حي البريجة الواقعة ببلدية اسطاوالي، في حدود الخامسة والنصف، الطريق المؤدي إلى ميناء سيدي فرج ب: “المتاريس” و قاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية و التهبت الطريق بشكل مريع مبدين تنديدهم القوي على ارتفاع الأسعار الحاصل في المواد الغذائية الأساسية الذي يعتبر حسبهم أكثر حرقة و إيلاما من النار ذاتها استنكر المواطنون أمس ببلدية سطاوالي، الظروف المزرية التي باتت تتضاعف مع لهيب الأسعار الذي يحرق جيوبهم و حياتهم خصوصا مع راتبهم الذي لا يمكنه أن يتحمل أعباء هذا الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني ، ومن اجل إسماع صوتهم لأعلى السلطات في البلاد لم يجد سكان الحي سوى الالتجاء إلى الاحتجاج وقطع الطريق من اجل التعبير عن رفضهم لهذه الزيادة . و في زيارة إلى حي البريجة الواقع ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة أكد لنا سكان الحي بأنهم قاموا وفي حدود الخامسة والنصف من مساء ليلة أول أمس قرروا الدخول في الاحتجاج، من خلال قيامهم بإضرام النيران في العجلات المطاطية و غلق الطريق المؤدي الى ميناء سيدي فرج و اللجوء الى محطة البنزين المتواجدة أسفل الحي لتخريبها لكن ولسوء حظهم تدخل عدد كبير من قوات مكافحة الشغب و حاصرت المنطقة في الدقائق الاولى من بداية الاحتجاج وهذا لتفادي حدوث الكارثة من خلال تقرب المحتجين من المحطة التي بإمكانها أن يؤدي إشعال النيران أمامها لتفجير الحي بكامله ، ليقرر بعدها المحتجون التوجه لقطع الطريق والدخول في مواجهات من قوات مكافحة الشغب بقذفهم بالحجارة وهذا إلى غاية العاشرة من ليلة مساء أول أمس، وعلى اثر ذلك قال محدثونا تم اعتقال عدد منهم ليتم إطلاق صراحهم صباح أمس ، وتسجيل إصابات بجروح خفيفة بين الطرفين. و في الوقت نفسه أبدى محدثون تذمرا و استنكارا كبيرين إزاء الزيادات العشوائية في أسعار المواد الغذائية الأساسية دون الرفع من أجورهم وهو الأمر يقولون الذي أجبرهم على التوجه للاحتجاج من أجل إسماع صوتهم للسلطات العليا في البلاد للتراجع عن هذه الزيادة التي لا تتوافق وأجورهم التي لا تتعدى 22 ألف معتبرين ذلك في الوقت نفسه أنها سياسة سيكون ضحاياها فقط أصحاب الدخل المحدود .