مازال رؤساء أندية بطولة الرابطة المحترفة الأولى يصرّون على الاستفادة من الغلاف المالي الذي وعدت به السلطات العمومية والمقدّر ب 10 ملايير سنتيم لكل فريق. وركّز عديد رؤساء الأندية تدخلاتهم على المنحة الموعودة، خلال انعقاد الجمعية العامة العادية لرابطة الكرة المحترفة بوهران، وكان وزير الشباب والرياضة السابق الهاشمي جيار قد التزم بتقديم الوصاية لقيمة 10 ملايير سنتيم لكل فريق من المحترف الأول عشية المباشرة في تطبيق مشروع احترافية الكرة الجزائرية صيف 2010، غير أنه لم يمر للتطبيق بحجّة أن رؤساء الأندية لم يقدّموا ضمانات أوجه إنفاق هذه الأغلفة المالية التي أحييت "نزواتهم" بعد أن أخمدها انسحاب الحكومة من تمويل الأندية نهاية الثمانينيات. ويعلم متابعو البطولة الوطنية أن الجزء الأعظم من ميزانة فرق البطولة الوطنية تنفق في المتاجرة ب "رهط" من اللاعبين "يتقاذفهم" رؤساء الأندية فيما بينهم عند نهاية كل موسم أو افتتاح سوق الانتقالات. ويقدّم عدد لا يستهان به من رؤساء الأندية نماذج سيّئة للشباب الجزائري في كيفية التفنّن في التكاسل (التقنيين)، زيادة على كون هذه الفئة من الإداريين الكرويين "عالة" على المجتمع ولا تقدّم أي قيمة معنوية أو مادية. وقالت رابطة الكرة المحترفة، إنها طالبت إدارة التلفزيون الجزائري بإعادة النظر في المقابل المالي الذي تقدّمه نظير استفادتها الحصرية من حقوق بث مقابلات البطولة الوطنية، وستوقع الاتفاقية المقبلة لاحقا، وفقا لما جاء في بيان لرابطة محفوظ قرباج. يذكر أن رئيس رابطة الكرة المحترفة كان قد كشف بعد إمضائه لاتفاقية شراكة مع التلفزيون الجزائري، تسمح لهذه المؤسسة الإعلامية بالاستفادة الحصرية من نقل مقابلات البطولة الوطنية لموسم 2011-2012، بأن هيئته استفادت من غلاف مالي بقيمة 21 مليار سنتيم.