عقد صبيحة الأمس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عبد القادر بن صالح اجتماعا بنواب التجمع في غرفتي البرلمان، وذلك لتكملة مسار المشاورات الداخلية التي يحركها والتي من المرتقب ان تحدد وجه المرحلة المقبلة للحزب. أستمع الأمين العام بالنيابة للحزب عبد القادر بن صالح أمس لأراء نواب الحزب في غرفتي البرلمان في اللقاء الذي جمعه بهم بمقر الحزب ببن عكنون، وقال مصدر من الحزب أن بن صالح قرر عقد هذا اللقاء لتخفيف الضغوط الواقعة عليه من طرف جناحي الحزب، وهو بذلك يريد رمي الكرة في ملعب الجميع خاصة ما تعلق بمسألة المنسقين الولائيين الذين خلقوا له مشكلة حقيقية مع جماعة يحي قيدوم. وقرّر بن صالح جمع النواب للسماع لآرائهم حول هذه المسألة، ومسائل أخرى تتعلق بكيفية تسيير الحزب في المرحلة المقبلة قبل عقد المؤتمر الرابع. وبعد لقاء النواب أشرف بن صالح على اجتماع للجنة التقنية المؤقتة التي جاءت بديلا عن المكتب الوطني بعد استقالة أويحيى، وحسب مصدر مطلع من داخل الحزب فإنه من المقرر توزيع المهام على أعضاء هذه الأخيرة التي تتكون من ثمانية أربعة لكل جهة، وقد تم الاتفاق مؤخرا على توزيع المهام على أعضاء اللجنة حتى يضطلعوا بمهامهم بصفة كاملة إلى غاية عقد المؤتمر المقبل ضمانا للتحضير الجيد له. وحسب ذات المصدر فإنه تم في اجتماع اللجنة المؤقتة أمس أيضا تحديد تاريخ عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب المقررة في مارس الداخل، والتي سيتم خلالها الإعلان عن تشكلية اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع المقرر في ماي المقبل، والمصادقة عليها من طرف أعضاء المجلس الوطني. بن صالح الذي يتعرض لضغوط كبيرة من طرف حركة تقويم الحزب ولكن أيضا من طرف أنصار الأمين العام السابق يحاول في هذه المرحلة ربح الوقت فقط - حسب مصدرنا سالف الذكر- وتجنب إغضاب أي طرف إلى غاية عقد المؤتمر الرابع المقبل، ولم يفصل بن صالح في مسائل خلافية عديدة بن جناحي الحزب خاصة منها المطلب الرئيس لجماعة قيدوم المتمثل في إقالة جميع المنسقين الولائيين للحزب المحسوبين على أحمد أويحيى وعددهم يتراوح بين 15 إلى 25 منسقا، حتى لا يشاركوا في المراحل الأولية التحضيرية للمؤتمر المقبل. وبالمقابل فإن أنصار الأمين العام السابق يمارسون هم أيضا ضغوطا على بن صالح لمنع تنحية هؤلاء المنسقين إلى غاية عقد المؤتمر لأنهم هم من سيشرفون في نهاية المطاف على عقد الجمعيات العامة لاختيار المندوبين للمؤتمر وهي مربض الفرس بالنسبة للجميع، وبين مطالب كل جماعة وجد بن صالح نفسه بين المطرقة والسندان وفضّل عدم الفصل في المسألة.