أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أمس، أن معارك "عنيفة" بين القوات الفرنسية ومجموعات إسلامية مسلحة لا تزال متواصلة في شمال مالي وتوقع "الكثير من القتلى بين الجهاديين". وقال لودريان "أن المعارك عنيفة ومتواصلة" في جبال ايفوقاس شمال مالي، مضيفا أن عدد الجهاديين الذين قتلوا "كبير" بدون أن يورد المزيد من التوضيحات حول الأرقام، موضحا أن هناك قتلى "كل يوم" لكن القوات الفرنسية تأخذ "عددا قليلا جدا من الأسرى". وأضاف الوزير ردا على أسئلة بشان العملية الجارية في مرتفعات أقصى شمال مالي قرب الحدود الجزائرية "نحن بصدد التعاطي مع النواة الصلبة"، وتابع "إنها المنطقة التي نعتقد أن المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا لجأت إليها ... لم نكن واثقين من ذلك الآن نحن متأكدون ... نحن دخلنا معقلهم". كما صرح لودريان "هنا الأمر أكثر تعقيدا يجب المرور إلى الميدان وإجراء تمشيط بطيء على مساحة شاسعة جدا لكن هنا يكمن قتل الإرهابيين"، مؤكدا أن التدخل الفرنسي سيستمر حتى "التحرير الكامل لمجمل هذا القطاع"، وأشار إلى أن وجود ثمانية رهائن فرنسيين خطفوا في الساحل في هذه المنطقة هي "فرضية عمل"، والعملية التي بدأت قبل 45 يوما في مالي كلفت فرنسا حتى الآن "أكثر من مئة مليون أورو" بحسب وزير الدفاع. وكانت قد تجددت معارك طاحنة بداية الأسبوع الجاري بين متمردين طوارق متحالفين مع القوات الفرنسية وبين جهاديين في شمال مالي بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف جماعة أنصار الدين الذي كانت تبنته حركة "التوحيد والجهاد"، فيما استمرت في سلسلة جبال ايفوقاس ملاحقة إسلاميين أسفرت كما قالت مصادر تشادية عن مقتل 13 جنديا تشاديا و65 مقاتلا عدوا.