كشفت أمس المصادر الأمنية المتطابقة ل"المستقبل العربي" أن الجزائر تدعمت مؤخرا بالعديد من التجهيزات التكنولوجية الجد متطورة من الولاياتالمتحدة الأمريكة، وذلك في إيطار البرنامج المسطر من طرف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل في إطار مكافحة الجريمة المنظمة والحرب على الإرهاب وحسب ما أسرت به الجهات الأمنية ذاتها فإن الأجهزة والتقنيات الحديثة التي دخلت حيز العمل بكبرى الولاياتالجزائرية على غرار ولاية عنابة منذ قرابة الأسبوع، أين دشنت هذه الأجهزة بعملية التعرف على هوية إرهابي وجد ميتا بولاية خنشلة. وتعتبر هذه المبادرة التي قام بها اللواء هامل نقطة جد هامة مسار مكافحة الجريمة المنظمة التي خلفت حالاتها إنطباعات سلبية في أوساط المواطنين الجزائرين، خاصة منها حالات الإختطاف التي طال الأطفال وأصحاب المال والنفوذ السياسي، وأفاد المصادر ذاتها أنه من شأن هذه الأجهزة أن تسرع في عمليات البحث والتحري حول الجرائم التي ترتكب في حق المواطنين، من خلال بنك للمعلومات الأمنية وكذا المساعدة على تحديد البصمات التي كان يعتمد في تحصيلها سابقا على التقنيات اليدوية. هذا وقد كشفت مسؤولة في مصالح الشرطة العلمية أن أحد الأجهزة تضمنت أجهزة وبرامج تستعملها شرطة في صياغة صور للمجرمين خاصة منهم المعروفين والمسجلين في القائمة السوداء، من خلال تقديم لمواصفات من طرف الضحايا، وكذا للتعرف على هويات الجث.