أوردت مصادر متطابقة، في تصريح ل”الفجر”، أن أول القرارات الميدانية الذي اتخذه المدير العام الجديد للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، هو تعزيز وتكثيف المراقبة الأمنية بالمدن الكبرى، لاسيما تلك التي تحاول الجماعات الإرهابية استهدافها، أو التي تعتبر وكرا للجريمة المنظمة بأنواعها، وأضافت أنه من المنتظر أن يكشف اللواء هامل عن المسؤول الجديد لمديرية الطيران الجوي التابع لجهاز الأمن الوطني، خلفا للعقيد شعيب ولطاش، المتابع قضائيا في قضية اغتيال المدير الأسبق، العقيد علي تونسي. وقالت ذات المصادر أن أول القرارات المتخذة والذي شرع في تنفيذه المدير العام للأمن الوطني، بعد أيام من توليه مهامه، هو تعزيز المراقبة الأمنية بالمدن والولايات الكبرى، لاسيما تلك التي تعتبر هدفا للجماعات الإرهابية، أو التي تعرف ارتفاعا في عدد الجرائم المرتكبة، وفي مقدمتها العاصمة، عنابة، وهران، تلمسان وتبسة. وأضافت ذات المصادر أن التعزيز الأمني الذي يرغب في تطبيقه الرجل العسكري الذي حظي بثقة رئيس الجمهورية في تسيير جهاز الشرطة، الذي ظل شاغرا لقرابة 6 أشهر، عقب اغتيال العقيد علي تونسي في 25 فيفري الأخير، يتمثل في ضبط خريطة أمنية ولائية دقيقة تقوم على تكثيف المراقبة التقنية للأماكن المشبوهة، والنقاط الاستراتجية بالكاميرات، ووسائل الكشف عن المتفجرات والمخدرات، مع رفع تعداد العنصر البشري من أفراد الشرطة في تلك النقاط. ومن القرارات التي سيفصل فيها اللواء عبد الغاني هامل، في الأيام القليلة المقبلة، حسب نفس المصادر، بعد اجتماعات ماراطونية جمعته بالمدراء المركزيين خلال اليومين الأخيرين، تعيين المسؤول الجديد لمديرية أمن الطيران التابع لجهاز الأمن الوطني، خلفا للعقيد شعيب ولطاش، المتابع قضائيا بتهمة اغتيال مديره العام، العقيد علي تونسي، بمكتبه في 25 فيفري الأخير، وسيكون المدير الجديد في وحدة طيران الأمن الوطني، حسب ما أفادت به ذات المصادر، واحد من أكفأ الإطارات التي تخرجت من وحدات السلاح الجوي التابع للمؤسسة العسكرية، ومن المنتظر أن يعلن عنه على هامش احتفاليات عيد الشرطة المقررة في الأيام القليلة القادمة. ومن الورشات التي لا تزال تنتظر المدير العام الجديد للأمن الوطني، ملف تطوير مصالح الاستعلامات التابعة لسلك الأمن الوطني، لما لها من أهمية قصوى في مكافحة بقايا العناصر الإرهابية.