مع بداية العد التنازلي، للسباق نحو قصر المرادية، بدأت بعض الوجوه تكشف عن نيتها الترشح لخوض غمار رئاسيات 2014 ، فيما تتريث الشخصيات ذات الوزن الثقيل عن ذلك في وقت الحالي، الى حين ظهور معطيات لإعلان الترشح رسميا. كالعادة استبق علي زغدود إعلان الترشح، رغم ان المعني قد عجز في اكثر من مرة عن جمع 75 الف توقيع التي تؤهله لخوض غمار التشريعيات، و يتذكر الجميع ان المعني و في رئاسيات 2009 قد ذرف الدموع أمام الصحافة حينما ابلغهم أنه لم يحقق الحد الادنى من التوقيعات، و سجل رئيس الحكومة السابق احمد بن بيتور نفسه في خانة الطامحين لقصر المرادية، و اعد العدة قبل مدة بمقالات في الصحافة الوطنية يشرح فيه ما جادت به قريحته، و على نفس الخط دخل رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، و هذا الأخير ليس بالمعروف في الساحة السياسية فلم يكن سوى قياديا في "البيارا" إبان فترة قيادة نور الدين بوكروح. و معلوم ان وجوه أخرى، قد كثفت من خرجاتها في الآونة الأخيرة للمتوقع أكثر فأكثر كما هو الحال مع ابو جرة سلطاني الذي يعد مرشح الإسلاميين، الذي اكد انه سيلبي الطلب إن اقترح مرشحا عن حمس، أما لويزة حنون التي لم تخلف مواعيد الرئاسيات السابقة وإن تحججت بأن المسالة ليست من اختصاصها و لكن للمجلس الوطني، فهي ستسجل اسمها في الترشح لا محالة، و هي التي بدت ديكورا ثابتا في المجلس الشعبي الوطني. و الى الحين، لم تظهر اسماء قوية، كما هو الحال مع الرئيس بوتفليقة، الذي عود الجزائريين على الفصل الأخير حتى يعلن ترشحه، و الامر نفسه مع الإسلامي الآخر عبد الله جاب الله، او بن فليس الذي يلتزم الصمت منذ هزيمته النكراء في رئاسيات 2004 .