أكدت الرئاسة الفلسطينية ضرورة الالتزام بوحدة التمثيل الفلسطيني في أي مؤتمر ورفضت ما ذكرته حركة حماس عن إذعان الرئاسة لضغوط أميركية وصهيونية كي لا تشارك في قمة عربية مصغرة دعت إليها قطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، يأتي هذا بينما يتصدر ملف المصالحة محادثات في القاهرة يجريها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية مع المسؤولين في مصر، وقد بحث الوفد مع مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء رأفت شحاتة خلال جلسة عقدت أمس الأول بالقاهرة، المصالحة الفلسطينية الشاملة وإعادة إعمار قطاع غزة والعلاقات بين القاهرة وحماس، في ظل اتهامات الأخيرة بالمسؤولية عن مقتل عناصر من الجيش المصري جنوب معبر رفح الحدودي أوائل أوت 2012، وضم الوفد المصري قادة من جهاز الاستخبارات العامة بينما ضم وفد حماس هنية وعددا من الوزراء وكبار المسؤولين، وتأتي زيارة وفد حركة حماس بعد أيام من دعوة دولة قطر إلى عقد قمة عربية مصغرة بالقاهرة لبحث تفعيل المصالحة الفلسطينية، في السياق ذاته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس" إن المصالحة الوطنية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها"، مضيفا سنذهب إلى القمة العربية المصغرة للمصالحة عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني، وأضاف زعيم حركة فتح "من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات " في إشارة إلى حماس " تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، الأولى هي الحكومة الانتقالية والثانية هي الانتخابات وهما يسيران جنبا إلى جنب وخلال 3 أشهر تجرى الانتخابات"، وأضاف عباس في الذكرى 37 ليوم الأرض "أعلنت أمام القمة العربية في الدوحة، أننا سنذهب عندما ندعى وبالتالي ننتظر الدعوة وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل الشعب الفلسطيني ونقول كلمتنا"، مشيرا إلى أن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أنهت عملها تقريبا وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة لإنجاز المصالحة الوطنية، مضيفا "من أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذى نعلن فيه مرسوم الانتخابات".