يتواجد حاليا بالقاهرة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وإسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة بقطاع غزة، في زيارة مفاجئة انطلقت، مساء أول أمس، لبحث وتدارس أربع قضايا أساسية مع الجانب المصري، انطلاقا من المصالحة الفلسطينية، ومتابعة مقترح أمير قطر لتنظيم قمة عربية مصغرة في القاهرة. كما سيتم متابعة قضية الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، وسط تضارب الأنباء حول أسباب الزيارة المفاجئة، فيما يتعلق بانتخابات المكتب السياسي لحركة حماس وإيجاد خليفة مشعل. ويؤكد إبراهيم الدراوي، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة في تصريح ل''الخبر''، أن زيارة وفد حماس إلى القاهرة تأتي أساسا لبحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية، والعلاقات بين القاهرةوغزة، خاصة بعد ورود تقارير عن ضلوع حماس في الهجوم الإرهابي على معبر رفح، والذي أسفر عن مقتل 15 عسكريا مصريا، لافتا إلى أن وفد حماس التقى بوزير المخابرات المصري، رأفت شحاتة، لتباحث العلاقة بين الطرفين، خاصة بعد الحملة الشرسة التي قادتها وسائل الإعلام المصرية، مستطردا ''لقد طرح إسماعيل هنية على الجانب المصري إمكانية المساعدة للكشف عن الجناة الحقيقيين المتورطين في حادث معبر رفح، وخلال اللقاءات الستة التي أجريت بين الطرفين منذ الحادث، أثبتت أنه ليس لأي شخص مقيم بغزة شأن في هذا الحادث''. وقال الدراوي إن وفد حماس شكا للقاهرة رفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مشاركة الحركة في القمة العربية المصغرة التي اقترحتها قطر، موضحا ''لقد أكدت حماس للجانب المصري أن ملف المصالحة الوطنية أول اهتماماتها، وتحدثت كذلك عن غطرسة أبو مازن، ورفضه مشاركة حماس في القمة العربية المصغرة المرتقبة، ما قد يؤثر على اتفاق الدوحة والاتفاقيات التي تلته''. وفند مدير الدراسات الفلسطينية بالقاهرة أن تكون زيارة قادة حركة حماس لها علاقة بانتخابات المكتب السياسي للحركة، قائلا: ''ليس هناك رؤية حقيقية من قبل حماس لإجراء الانتخابات، وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق عن تمديد مهام مشعل''.