عرض أمس الأول بالجزائر العاصمة وان مان شو بعنوان "شباب حالة الطوارئ", للكتاب إيدير بن عيبوش، وتوجيه نجيب فوزي أولبصير, والذي حاول تسليط الضوء على الواقع الصعب للشباب الجزائري, في غياب تام للديكور، حيث جعل الكلمة هي الأساس، معتمدا على إبراز عيوب الواقع الاجتماعي والسياسي، من خلال هذه الشخصيات، التي مثلت صورة مصغرة للمجتمع، جسدها الفنان في أداء ميزته حركاته البدنية المختلفة. وأكد الكتاب إيدير بن عيبوش، أن النص منتوج اجتماعي بحت، حاول من خلاله تحليل وحوصلة ما لاحظه طويلا في المجتمع الجزائري, حيث وضع الجمهور من خلال 23 شخصية، التي جسدها في عدة تناقضات، تميز المجتمع الجزائري، على غرار والد الشاب الذي يفرض جبروته في بيته، في حين يتصرف بلين وأحيانا بجبن خارجه, إضافة إلى الشاب الذي يعاني السخرية والتهميش، والنظرات السيئة من طرف المحيطين به. وقد تم العرض في عدة مشاهد تفصل بينها مقاطع موسيقية قصيرة, وبأسلوب واقعي وساخر، هاجم الفنان أيضا النفاق المتفشي حسب رأيه في المجتمع الجزائري، عبر أصوات شخصيات فنية معروفة ومتعددة أجاد كثيرا في تقليدها ونالت إعجاب الجمهور بقاعة "بلاستي".