قدم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الفنان إيدير بنعيبوش وان مان شو بعنوان "شباب حالة الطوارئ" حاول من خلاله تسليط الضوء على الواقع "الصعب" للشباب الجزائري. ومن خلال هذا العمل الذي كتبه أيضا إيدير بنعيبوش ووجهه نجيب فوزي أولبصير أراد الممثل أن يؤكد أن "النص منتوج اجتماعي بحت وهو حصيلة ما لاحظته طويلا في المجتمع الجزائري خلال سنوات (...) لقد حان الوقت للتحليل والحوصلة" حسبما صرح به لواج. وتم تقديم العرض في عدة مشاهد تفصل بينها مقاطع موسيقية قصيرة حيث تم التطرق لمختلف الأوضاع العائلية والإجتماعية من خلال حالة شاب يعاني السخرية والتهميش والنظرات السيئة من طرف المحيطين به. وعبر 23 شخصية جسدها بنعيبوش في عرضه وضع هذا الأخير الجمهورالقليل الذي حضر الوان مان شو في عدة تناقضات تميز المجتمع الجزائري على غرار والد الشاب الذي يفرض جبروته في بيته في حين يتصرف بلين وأحيانا بجبن خارجه. وبأسلوب ساخر وواقعي هاجم الفنان أيضا النفاق المتفشي -على رأيه- في المجتمع الجزائري عبر أصوات شخصيات فنية معروفة ومتعددة أجاد كثيرا في تقليدها ونالت إعجاب الجمهور بقاعة "بلاستي" ليومية "الجزائر نيوز". وفي غياب تام للديكور جعل الكلمة هي الأساس اعتمد العرض على إبراز عيوب الواقع الإجتماعي والسياسي من خلال هذه الشخصيات التي مثلت صورة مصغرة للمجتمع جسدها الفنان في أداء ميزته خصوصا حركاته البدنية المختلفة. وكان إيدير بنعيبوش (27 سنة) -المتخرج من المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري في 2009- قد قدم أول وان مان شو له بعنوان "يوميات مجنون" -المقتبس عن نص بنفس الإسم للكاتب والمسرحي الروسي نيقولاي غوغول- بعدة مسارح كما ممثل في عدة أفلام سينمائية قصيرة وأخرى تلفزيونية.