رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب في الضفة الغربية وفرضت إغلاقاً كاملاً ابتداء من نهار أمس بسبب حلول ما يسمى ب"عيد استقلال" ذكرى اغتصاب فلسطين والإعلان عن إنشاء الكيان الصهيوني، وخشية من وقوع عمليات للمقاومة وخطف للصهاينة، وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية ان شرطة الاحتلال نشرت في جميع مدن الاحتلال وعلى خط التماس خشية من وقوع عمليات فدائية من قبل الفلسطينيين، وحسب مصدر عسكري فإن إغلاق الضفة سيساهم في منع وقوع عمليات للمقاومة وسيساهم في البحث عن العمال الفلسطينيين الذين يتواجدون في الداخل دون أن يكون بحوزتهم تصاريح دخول، وأبدى الكيان الصهيوني خشيته من احتمال قيام المقاومة في قطاع غزة بإطلاق صواريخ وخاصة إطلاق قذائف هاون، کما حذرت قيادة جيش الاحتلال العبري من إمكانية تنفيذ عمليات خطف للجنود خلال الأعياد في الكيان ، مطالبة الجنود باتخاذ الحيطة والحذر وتطبيق تعليمات الجيش بما يتعلق بعمليات الخطف، وجاء التحذير الصهيوني من عمليات خطف قد يتعرض لها جنود الاحتلال في ظل تعالي الاصوات الفلسطينية في الآونة الاخيرة المنادية بخطف جنود أو مستوطنين إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال العبري، الذين يتجاوز عددهم اكثر من 4500 أسير وأسيرة، في الشأن ذاته يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الأسبوع مشاورات مع الفصائل الوطنية لتشكيل الحكومة الجديدة عقب استقالة رئيس الوزراء سلام فياض في الوقت الذي دعا فيه حزب الشعب اليساري الفلسطيني رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة اسماعيل هنية إلى "الاستقالة" ليتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن "الرئيس عباس سيباشر مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة فور أن ينهي زيارة خارجية يقوم بها إلى دولة الكويت وذلك بعد قبوله استقالة رئيس الوزراء سلام فياض وطالبه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وأشار العالول إلى أن "القانون الأساسي الفلسطيني يمنح الرئيس مهلة 60 يوما لتشكيل حكومة جديدة" موضحا ان "المشاورات بهذا الصدد ستشمل جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس"، وأضاف أنه "من المفترض الآن خصوصا بعد أن تسلم عباس السجل الانتخابي المحدث بدا المشاورات لتشكيل حكومة المستقلين المتفق عليها" معتبرا أنه "خلال مهلة الستين يوما المتاحة سيتضح مدى القدرة على تشكيل حكومة توافق أو تشكيل حكومة أخرى بالإضافة إلى اتضاح معالم العملية السياسية مع إسرائيل"، وأكد المسؤول الفلسطيني بأن "الاتصالات مع حركة حماس تسير بشكل سليم من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص حكومة التوافق" غير أنه أشار إلى أن "حركة حماس طلبت مهلة زمنية لحين الانتهاء من ترتيباتها الداخلية بعد إتمامها مؤخرا انتخابات مكتبها السياسي"