يشتكي المستفيدون من برنامج السكن الريفي ببلدية الحاجب ولاية بسكرة من انعدام الأوعية العقارية المؤهلة لبناء سكنات ريفية . وحسب سكان هذه البلدية فإن هذا المشكل يطرح بأكثر حدة بالنسبة لسكان قرية الزعاطشة بن بولعيد التي تعتبر تجمعا سكنيا ريفيا استفاد العديد من قاطنيه من هذا البرنامج السكني غير أن استفاداتهم بقيت على الورق فقط بالنظر لكونهم اصطدموا بغياب قطع أرضية شاغرة يمكنهم استغلالها لإنجاز سكناتهم ، حيث تشترط الإدارة أن يتم بناء السكن الريفي إما في أرض فلاحية ملكا للمستفيد أو تشكيل تجمع ريفي عن طريق بناء سكنات متجاورة في منطقة ريفية، وهو ما لم يتمكن سكان قرية الزعاطشة بن بولعيد من توفيره بالنظر لاشتداد أزمة نفاد الوعاء العقاري بتراب هذه القرية أو بمحيطها الذي يعتبر أراض فلاحية ملك للخواص . كما ذكر المتحدث أن السكان الأصليين للقرية يتهمون رجل أعمال معروف بالولاية بالتسبب في هذا المشكل الذي لم يكن مطروحا حسبهم قبل تمكنه من الاستفادة من عقار عمومي عبارة عن قطعة أرض شاسعة المساحة ، وهو العقار الذي شرع مؤخرا في تهيئته لإقامة مشروع استثماري وحسب رواية السكان فإنهم يعتبرون أنفسهم أولى بذلك العقار العمومي نظرا لمعاناتهم من أزمة السكن ، وأعابوا في هذا الصدد على مصالح الولاية منح تلك المساحات الشاسعة من أرض القرية للمستثمر في الوقت الذي يعانون من أزمة سكن حادة،من جهتها مصالح البلدية تبذل مجهودات جبارة لإيجاد حل لمشكل العقار.