امتنع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، الخوض في الاتهامات الموجهة له بخصوص اتهامه ب"تورطه" في قضايا فساد واكتفى بالقول أن المتهم بريء حتى تثبت العدالة إدانته بالتهم الموجه إليه، وكشف أن تحديد تكلفة الحج للموسم الجاري سيكون الأسبوع الأول من الشهر المقبل بعد الاجتماع مع الوزراء. ورفض غلام الله أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر فوروم المجاهد الخوض في الاتهامات الموجهة لشخصه أو لمدير الشؤون الدينية والأوقاف للجزائر العاصمة والذي تم إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن بالعاصمة، مساء أول أمس، "متلبسا برشوة"، بالقرب من مقر المديرية برويسو، واعتبر أن القضاء هو الفاصل ولا يمكن نسب هذه التهم إلى أي إنسان في وقت لم يثبت القضاء الإدانة والتهم المنسوبة. وأوضح وزير الشؤون الدينية، أن تحديد تكلفة الحج للموسم الجاري سيتم الشهر المقبل، حيث سيتم عقد اجتماع لدراسة الملف، وكشف في نفس الوقت أن عدد الوكالات السياحية الخاصة التي ستتكلف بنقل الحجاج الموسم الجاري ارتفع من 29 وكالة الموسم الماضي إلى 49 وكالة سياحية من أجل انجاح موسم الحج لهذه والتي تم فيها فتح المجال لوكالات جديدة. وقدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، قيمة ديون المؤجرين على الأوقاف ب 30 مليار سنيتم، في وقت تقدر عدد الأملاك التي دخلت فيها وزارة الشؤون الدينية في منازعات وصلت حتى القضاء 23 قضية بالجزائر العاصمة فقط. وكشف وزير الشؤون الدينية ان الجزائر لديها 8800 ملك وقف بمختلف الولايات، منها 60 بالمائة هي مساكن يقطن في أغلبيتها أئمة المساجد، أما النسبة المتبقية والمقدرة ب40 بالمائة فهي محلات تجارية، حمامات ومرشات ومراقد، وأضاف أن هذه الأخيرة تدر على الخزينة 148 مليون دينار، في الوقت الذي تبقى فيه ديون على المؤجرين لم يتم دفعها والتي وصلت إلى 30 مليار دولار والوزارة تجتمع كل 3 أشهر ب 12 ولاية لتحصيل الديون، وبخصوص الأوقاف التي تملكها الجزائر بالخارج قال الوزير "أن الجزائر تملك أوقافا في كل من القدس بفلسطين ومكة والمدنية المنورة، لكن لا يمكن استرجاعها، وقد حضرنا ملف سنقدمه لوزارة الخارجية للتكفل بهذا الملف". من جهة أخرى صرح غلام الله، أن الوزارة وبهدف إحصاء الأملاك الوقفية استعانت في وقت سابق بالبنك الإسلامي بجدة سنة 2006 الذي مول مكاتب الدراسات للقيام بعملية البحث عن الأوقاف، بتقديمه مليون و200 ألف مليار دولار تم إرجاعها له، بعد خروج الجزائر من الأزمة التي كانت تعاني منها في السابق، وأضاف انه هناك العديد من ملفات الأوقاف بالجزائر والوزارة بصدد استرجاع 3 آلاف هكتار من الأراضي بوسط البلاد وهي بكل من تيبازة والجزائر العاصمة، من جهة أخرى أعلن غلام الله أن هناك 35 مشروع وقف ب27 ولاية ستنطلق قريبا ستوظف لصالح الفئات المحرومة في المجتمع خدمة للسلم الاجتماعي، كما ستساهم في رفع قيمة الأموال على الأوقاف المؤجرة. 4 آلاف مسجد قيد الإنجاز لا تخضع إلى مرجعية تاريخية وكشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أن هناك 4000 مشروع مسجد قيد الإنجاز في الجزائر لا تخضع إلى مرجعية تاريخية لبناء المساجد في الجزائر. وقال غلام الله بمناسبة تنصيبه لأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بأعداد أنماط هندسية لإنجاز المساجد أن بناء المساجد في الجزائر لا تخضع للتنظيم ،متأسفا لتراجع الاهتمام بالجانب التراثي والحضاري والثقافي الجمالي للهندسة المعمارية في بناء المساجد. وحث الوزير أعضاء اللجنة الغرف من العلوم التكنولوجيات الحديثة وكذا مختلف العلوم في إعداد التصميم للمؤسسة المسجدية وكذا من مختلف التصاميم الهندسية التاريخية والقديمة والأثرية والثقافية والمساجد التي بقيت شواهد تاريخية لمراحل معينة من تاريخ الجزائر .