أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، أمس، أن التوقيع على عقد انجاز مسجد الجزائر سيتم مع مكتب الدراسات الألماني الذي فاز بالمسابقة الهندسية الوطنية والدولية لإنجاز هذا الجامع. وأكد غلام الله على هامش اختتام فعاليات الملتقى التكويني لفائدة الأئمة بدار الإمام (الجزائر العاصمة)، أن إبرام العقد سيتم مع المجموعة الألمانية"انجل وزيمرمان" و"كرابس وكييفر انترناشينال جي. أم. بي. أش" و "كرابس وكييفر وبرتنار انترنشينل" الفائزة بالمسابقة ليشرع مباشرة بعد ذلك في إنجاز هذا الصرح. وعن تكلفة إنجاز هذا المعلم الديني أبرز السيد غلام الله، أن "التكلفة الإجمالية بدأت تتحدد وهي تقارب حوالي 100 مليار دينار جزائري". وفي إطار آخر وبخصوص تأخر تحديد تكلفة الحج للموسم الجاري أرجعها السيد غلام الله في المقام الأول إلى كون حوالي 40 بالمائة من المواطنين الذين وقعت عليهم القرعة عاجزين على دفع المبلغ الإجمالي للحج، الأمر الذي تطلب تدخل الدولة وتحمل أعباء السفر وكذا الإطعام والمبيت. وقد بلغت تكلفة الحج لهذه السنة نحو 280 ألف دينار لكل حاج إذ يدفع الحاج ما مجموعه 190 ألف دينار تضاف إليها 10 آلاف دينار تدفعها الدولة عن الحاج منها 6000 دج عن المبيت و4000 دج خاصة بالإطعام علاوة على ثمن تذكرة الطائرة التي تتحمل الدولة 3000 دج من المبلغ. وخلال إشرافه على اختتام الدورة التكوينية لفائدة الأئمة أكد الوزير، أن كل محاولات التشكيك في دور الإمام وإخلاصه للدين والوطن لاينبغي أن تثني من عزيمته في تأدية رسالته النبيلة وسعيه إلى الخير. وحث على تكثيف الجهود من أجل تغيير بعض السلوكات التي اعتاد عليها بعض الأشخاص لاسيما تلك المتعلقة بالأولياء الصالحين داعيا الأئمة إلى ضرورة تعليم المبادئ الحقيقية التي جاء بها هؤلاء من علوم ومعارف التي من شأنها الارتقاء بفكر وسلوكات المواطنين مركزا من جهة أخرى على الدور الذي ينبغي على المسجد أن يؤديه لتحقيق التمسك بالوحدة الوطنية. وتطرق المسؤول الأول عن القطاع في سياق آخر إلى موضوع الأملاك الوقفية التي تمكنت الوزارة منذ سنة 1998 من استرجاع نحو ألفين منها. (و.أ)