أفادت مصادر عليمة أن والي ولاية معسكر زيتوني أولاد صالح، له عدة سوابق تتعلق بسوء التصرف مع موظفيه خلال عمله كأمين عام على مستوى ولاية الجزائر، حيث أكدت هاته المصادر أن زيتوني يتصرف في اجتماعات رسمية مع موظفيه بطريقة فظة وبكلمات "نابية" غير مبال بمشاعر الموظفين ولا حتى الموظفات، "وقد عاش العاملون تحت إدارته أوضاعا مزرية وضغوط نفسية كبيرة جراء مزاجية الرجل الذي لقبه الموظفون بولاية الجزائر بعدة ألقاب تشير تعبيرا منهم على رفضهم للممارسات التي كان يمارسها الوالي الحالي لولاية معسكر ضدهم"، إذ تسببت تصرفات هذا المسؤول بإصابة عدد ممن عملوا معه بأمراض الضغط، والتوتر، وهو الأمر ذاته الذي كان يمارسه زيتوني حين كان واليا منتدبا لأحد الدوائر بالعاصمة، وتأتي مثل هذه الشهادات التي خرجت للعلن لموظفين عملوا تحت مسؤولية والي ولاية معسكر عقب انتحار مدير التنظيم والشؤون العامة بعد توبيخ والي الولاية له، أين قام المدير بإطلاق الرصاص على نفسه ليلقي حتفه في عين المكان، وقد نفى الوالي زيتوني أولاد صالح في تصريحات أدلى بها أمس الأول للصحفيين أن يكون قد تلفظ بأي كلام يكون قد دفع مديره للانتحار في مكتبه. موضحا أنه لا يعلم الأسباب والدوافع الحقيقية لانتحار مدير التنظيم والشؤون العامة بالولاية. للإشارة فقد شن نواب ولاية معسكر على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان حملة ضد الوالي على هامش استئناف أشغال المجلس الشعبي الوطني، أين دعوا الصحافة الوطنية لنقل طلبهم الداعي إلى فتح تحقيق ضد ما أسموه بالضغوطات النفسية التي يمارسها الوالي على المدراء التنفيذيين والولائيين بولاية معسكر، ولكشف رسالة قالوا إن المسؤول المنتحر تركها على مكتبه، لكن الوالي وضعها في جيبه عندما دخل لمكتب مدير التنظيم عقب وقوع عملية الانتحار، حيث أكد نواب الولاية أن والي معسكر كان يمارس ضغطا شديدا على مدراءه الولائيين في أداء مهامهم.