• دعوة المذابح لامتصاص فائض الانتاج من أجل تفادي خسائر المربين أكد أمس وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أن قطاعه يتوقع انتاج 1.1مليون طن من الدواجن على المدى القصير مما سيرفع مستوى الاستهلاك السنوي للفرد الجزائري إلى 40 كلغ للنسمة مقابل 20 كلغ حاليا. وعن التخوفات التي عبرت عنها اللجنة المهنية المشتركة من الخسائر التي يتكبدها المربون جراء انخفاض أسعار اللحوم البيضاء من دجاج و ديك الرومي، طمأن الوزير خلال لقاء جمعه مع اللجنة المهنية المشتركة لشعبة الدواجن المربين مؤكدا "أن الطلب سيتوجه نحو الارتفاع" . و أوضح أن انخفاض أسعار اللحوم البيضاء جراء الارتفاع المحسوس في العرض "لا ينبغي أن يكبح الإنتاج" واضاف الوزير "نلاحظ حاليا زيادة كبيرة في الإنتاج و وفرة في اللحوم البيضاء بأسعار مفيدة بالنسبة للمستهلكين" مقترحا أنه "ينبغي تشجيع هذا التوجه". و حسب أرقام اللجنة ارتفع إنتاج اللحوم البيضاء بنسبة تفوق 33 بالمائة هذه السنة مقارنة بسنة 2012 حيث انتقل من 600 ألف طن إلى 800 ألف طن مقررة لسنة 2013. وللإشارة فقد انتقل سعر الدجاج الحي على مستوى المربي في الثلاثة أشهر الماضية من 200 دج للكغ إلى 140 و حتى 130 دج للكغ في حين يقدر سعر المنتوج للمستهلك النهائي بحوالي 200 و 220 دج للكغ، وبالنظر إلى تكاليفه ينبغي على السعر أن يتراوح ما بين 180 و 200 دج للكغ بالنسبة للدجاج الحي وبين 250 و 300 دج للمنتوج النهائي. ويرجع انخفاض الأسعار إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لصالح الفرع خاصة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على المواد الأولية بعد ارتفاع أسعارها في السوق الدولية، ويعد هذا الإجراء الذي اتخذ بالتشاور مع اللجنة المهنية لتربية الدواجن ساري المفعول منذ أكتوبر 2012 ومن المنتظر أن يدوم إلى غاية مطلع أوت المقبل. وجاءت دعوة الوزير للمربين بعدما دعت اللجنة المهنية المشتركة لفرع الدواجن المذابح إلى امتصاص الفائض في إنتاج اللحوم البيضاء من أجل تفادي خسائر للمربين جراء انخفاض الأسعار في السوق، حيث أكد رئيس اللجنة العيدوني أنه خلال اجتماع تنسيقي جمع اللجنة والديوان الوطني المهني للخضر واللحوم اتفق مهنيو فرع الدواجن على ضرورة اتخاذ “بسرعة” إجراءات من أجل “الإبقاء على استمرارية تربية الدواجن” جراء انخفاض الأسعار. مضيفا أن الأغذية تمثل 80 بالمئة من المنتوج النهائي، غير أنه هناك عوامل أخرى تسببت في زيادة الإنتاج وانخفاض أسعار اللحوم البيضاء بحيث تطرق العيدوني إلى انتعاش وفرة الانتاج بعد اختلال في التوازن دام خلال السداسي الثاني 2012، وهكذا شهد فرع الدواجن خسائر معتبرة بسبب الظروف المناخية التي تميزت بشتاء بارد في مطلع 2012 وصيف حار مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وراهن العيدوني على انتعاش لأسعار اللحوم البيضاء بالسوق في حدود شهر لتستقر في قيمة تساعد المستهلك و المربي على حد سواء.