سأكتفي ببقائه كقيادي بالحركة ولن أنسحب من الحياة السياسية" سيعقد المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم أيام 2 و3 و4 ماي المقبل بالجزائر العاصمة بمشاركة 1400 مندوب حسب ما كشف عنه رئيس اللجنة الوطنية للحركة المكلفة بتنظيم هذا المؤتمر نعمان لعور. وأوضح لعور خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حوصلة حول التحضير لهذا المؤتمر الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية أن لجنته ضبطت القائمة النهائية للمندوبين الذين انتخبوا على المستوى الوطني ومن الجالية الجزائرية والبالغ عددهم 1400 مندوب تتوفر فيهم الشروط التي حددتها اللجنة ومنها اثبات العضوية في الحركة لأكثر من خمس سنوات. وسيكون جميع المندوبين المشاركين في هذا المؤتمر مؤهلين لقيادة الحركة ما عدا الرئيس الحالي السيد أبوجرة سلطاني الذي جدد تأكيده بأنه "لن يترشح للرئاسة" خلال هذا المؤتمر وأنه "سيكتفي ببقائه كقيادي بالحركة" مشيرا إلى أن ذلك "لا يعني انسحابه من الحياة السياسية". وسيتم خلال هذا المؤتمر الذي سيحضره وفود من عدة دول عربية وأجنبية وشخصيات وطنية المصادقة على المشاريع المستقبلية للحركة وسياستها العامة وكذا انتخاب رئيس الحركة ونوابه وكذا رئيس المجلس الشورى الوطني حسب ما أوضحه لعور. وفي رده عن سؤال صحفي حول استدعاء الحركة للإطارات المنشقة أكد لعور بأن الحركة "ترحب بالجميع" وأنه قد "تم ارسال دعوات لهؤلاء للحضور إلى المؤتمر الخامس للحركة". وبالمناسبة قدم لعور عرضا تفصيليا عن مراحل التحضير لهذا المؤتمر من طرف اللجنة التحضيرية التي باشرت عملها مند أزيد من 8 أشهر حيث تكفلت بإعداد مشاريع مختلف اللوائح التي ستعرض أمام المؤتمرين. وفي كلمته التى ألقاها خلال هذه الندوة أكد الرئيس الحالي للحركة أبوجرة سلطاني أن التحضير لهذا المؤتمر تزامن مع أحداث وطنية وعالمية خاصة تمحورت الوطنية منها حول مسألة تعديل الدستور والوضعية الصحية لرئيس الجمهورية ومجريات نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم. وفي هذا الصدد أكد سلطاني أنه من "سوء الأدب السياسي والإستعجال أن نهتم بقراءة المادة 88 من الدستور (المتعلقة بحالة شغور منصب رئيس الجمهورية) خاصة وأن جميع البيانات الرسمية الخاصة بحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "تطمئن ولا تستدعي القلق" مطالبا في ذات السياق من الهيئات الرسمية "الشفافية حول هذا الموضوع وتحيين المعلومات".