أدانت الدول العربية الهجوم على بلدة "الريحانية" جنوب تركيا والتي راح ضحيتها 43 شخصا وأصيب فيها عشرات الجرحى، حيث استنكرت الحكومة العراقية، أمس التفجيرات "الإجرامية" في بلدة الريحانية داعية دول المنطقة إلى التعاون فيما بينها لمواجهة "الإرهاب والتطرف"، وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نورى المالكي، "تعبر الحكومة العراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين لعمليات التفجير الإجرامية التي وقعت في بلدة الريحانية التركية، وتعرب عن تضامنها مع الشعب التركي الصديق وعائلات الضحايا الأبرياء"، وأضاف "أن ارتكاب هذه الجرائم واتساع دائرة الإرهاب يشكل حافزاً إضافياً على ضرورة تعاون جميع الدول، سيما دول المنطقة والتنسيق فيما بينها لقطع دابر الإرهاب واستئصال التطرف والعنف بكل أشكاله"، من جهة أخرى أعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني عن إدانة بلاده للتفجيرات الإجرامية التي وقعت في مدينة "الريحانية" جنوب تركيا، وجدد المومني أمس التأكيد على موقف الأردن الثابت والمبدئي برفض كل أشكال العنف معبرا عن التضامن مع الحكومة التركية والشعب التركي الصديق والتعاطف مع ذوى الضحايا والمصابين، في السياق أدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة الريحانية جنوب تركيا وخلفا 43 قتيلا ، وبحسب بيان صادر عن مكتب العربي أمس "ندد العربي بشدة بتلك الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، واعتبر أن استخدام السيارات المفخخة وأعمال القتل والعنف هي أعمال إرهابية تستدعى إدانة شديدة من المجتمع الدولي". المجلس الوطني المعارض يتهم القوات السورية بتفجير الريحانية اتهم المجلس الوطني السوري المعارض أمس النظام السوري بارتكاب التفجير الذي استهدف بلدة الريحانية جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا واسفرا عن مقتل 43 شخصا على الاقل وذكر المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة عنه "يدين المجلس الوطني السوري بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الجرائم الجبانة التي ارتكبها عملاء النظام السوري في مدينة الريحانية التركية، بحق مواطنين سوريين وأتراك" واعتبر المجلس في بيانه ان ما جري في الريحانية وقبله في تل أبيض وباب الهوى يظهر "مدى إجرام هذا النظام القاتل ومدى خطورته علي حياة جيرانه وعلى السلم والأمن في جميع دول المنطقة" مؤكدا على ضرورة "صيانة العلاقة الأخوية المتينة التي تربط الشعبين السوري والتركي وحمايتها من السعي المحموم للنظام الإجرامي لتعكير صفوها وتمزيق أواصرها"، وأكد البيان ان الموقف التركي "المبدئي المساند للثورة السورية ولمطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، والمحتضن لمئات ألوف اللاجئين السوريين يستحق التقدير والثناء ويؤمنون أن حياة السوريين وأمنهم وأن حياة وأمن وسلام جيرانهم لن تصان إلا بإسقاط نظام أسد المجرم"، وأشار إلى أن ذلك "يلقي على عاتق الجميع مسؤولية التحرك الجماعي العاجل للضرب على يد هذا النظام ومنعه مرة وإلى الأبد من اللعب بحياة واستقرار وأمن وسلام منطقة بأسرها".