كشف الإنتاج الهائل والغزير بولاية سوق أهراس لمادة ،الحليب الذي بلغ 97 مليون لتر العام 2012 والتي جمع وحول منها 38 مليون لتر أي بنسبة 40 بالمائة -عن نقص كبير في وحدات تحويل هذه المادة، واستنادا لرئيس الغرفة الفلاحية محمد يزيد حمبلي فإن سوق أهراس التي احتلت المراتب الأولى ،وطنيا من حيث إنتاج الحليب إلا أنها لا تتوفر سوى على وحدة واحدة للتحويل بطاقة 10 آلاف لتر يوميا مما سبب عجزا في تحويل هذه المادة وحتم توجيه الباقي إلى وحدات تحويل أخرى بولايات كل من عنابة وقسنطينة والطارف وقالمة وبجاية. وعلى الرغم من التطور الملحوظ في مجال تربية الأبقار الحلوب بسوق أهراس بفضل توسع القطيع وارتفاع الإنتاج وحتى زيادة عدد المربين فإن هذا النشاط يبقى ممارسا بصورة تقليدية لدى معظم المربين ولا يمارس بشكل استثماري كبير جراء التكاليف الباهظة وانعدام تشبيب المربين فضلا عن غياب ثقافة تسيير عصرية. وأوضح رئيس غرفة الفلاحة كذلك بأن موافقة اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد المواقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار مؤخرا على 5 مشاريع لتحويل الحليب بسدارتة ستسمح بتخصص هذه المنطقة بالنظر إلى توفرها على محيط للسقي الفلاحي سدراتة-بئر بوحوش الموجه كذلك لإنتاج الأعلاف الخضراء. وسجلت نسبة 32 بالمائة من هذا الإنتاج حسب ما أوضحه من جهته مدير المصالح الفلاحية من طرف 9 آلاف بقرة حديثة تمثل 17 بالمائة من قطيع الأبقار الحلوب الذي يبلغ تعداده 50100 بقرة حلوب. وعرف الإنتاج المجمع بدوره نموا ملحوظا بلغ 34 مليون لتر حيث قفزت الكمية المجمعة والمحولة من 10 بالمائة السنوات الماضية إلى 38 بالمائة وذلك بفضل التشجيعات والإعانات التي انتهجتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضلا عن إنشاء هياكل لجمع الحليب واقتناء أبقار حلوب. وعلى الرغم من المجهودات المبذولة لا تزال شعبة الحليب بهذه الولاية تعاني من بعض النقائص مثل الضعف في تنويع الأغذية التي بقيت مقتصرة على العلف المركز واستعمال الأعشاب الخضراء من طرف عدد قليل من المربين فضلا عن ضعف المتابعة الصحية ونقص تنظيم شبكة الجمع. للإشارة فإن ولاية سوق أهراس تحصي 96600 رأس من الأبقار منها 50500 بقرة حلوب فضلا عن 342 رأس من الأغنام و120 ألف رأس من الماعز.