أكد الرئيس السوري بشار الأسد اصراره على المواجهة وعدم الاستقالة لأن ذلك يعني الفرار كما نفى أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة، معتبراً "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الموالية له هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا. وقال الأسد خلال حديث لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية: "عندما تكون السفينة في العاصفة فالربان لا يهرب بل يواجهها وأي تخلٍ للرئيس عن مهامه هروب من المسؤولية"، ورحب بالتقارب الروسي الأميركي رافضا الحوار مع المعارضة المسلحة وقال إن دولا غربية تدعم الإرهابيين ولا تريد الحل وتضغط لإفشاله، وأضاف الأسد أنه لا حل طالما استمرت دول كقطر وتركيا والسعودية بتغذية العنف مؤكدا أن الحل يثمر عندما تتدخل الدول الكبرى جديا لوقف إدخال الأموال والسلاح والإرهابيين، وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل قال الرئيس السوري "لست أدري ما اذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى، هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014"، من جهة أخرى نفى الرئيس السوري بشار الأسد ان تكون قوات الجيش السوري قد استخدمت أسلحة كيميائية ضد المعارضة المسلحة معتبرا أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنها الجيش السوري هدفها تهيئة الراي العام لتدخل عسكري ضد سوريا، وقال الأسد: أن "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيميائية أو "التصريحات" المتعلقة باستقالتي تتغير يوميا، ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا، وتساءل الرئيس السوري: "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية، وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة إلى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" قبل أن يجيب بالنفي، وشدد الأسد على أن "استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات الأف في دقائق من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟"، في سياق ذي صلة أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تعرض منطقة الهرمل لعدد من الصواريخ أدت إلى جرح مواطنين لبنانيين، مشددا على وجوب احترام الأفرقاء المتصارعين في سوريا سيادة لبنان وتحييد المناطق اللبنانية المحاذية للحدود عن الأعمال العسكرية التي تطاول المواطنين الآمنين، وأشار إلى أنه ليس بعيدا عما يحصل تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق مناطق الجنوب وتنفيذه غارات وهمية، معتبراً ذلك خرقاً جديداً للقرار 1701 ومحاولة لتوتير الاوضاع في الجنوب في تحدٍ سافر للإرادة الدولية الممثلة بقوات الأممالمتحدة المكلفة حفظ السلام في المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الدولية.