ال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير عمر عامر ليلة أمس الأول إن كل الاختيارات مطروحة لحل أزمة الجنود المختطفين في سيناء بما فيها العمليات العسكرية، وما يزال الغموض يكتنف مصير الجنود المصريين السبعة المختطفين من طرف مجموعة مسلحة بشمال سيناء لليوم الثالث على التوالي وسط تأكيدات بإن الرئيس المصري محمد مرسى أعطى الضوء الأخضر للجيش والشرطة لاستعادة الجنود المختطفين في أسرع وقت من خلال اتباع الخطط الأمنية المتاحة بعد تضاؤل الأمل حول استعادتهم بالطرق السلمية والمفاوضات، وأكد بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس مرسي وخلال لقائه ليلة أمس الأول مع وزيري الدفاع والداخلية ومسؤول المخابرات أعطى توجيهات في اتجاه "اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح الجنود والحفاظ على هيبة الدولة" في اشارة إلى موافقة مبدئية من الرئاسة على الحسم العسكري لملف الاخطاف، وصعدت القوى السياسية وأهالي الجنود المختطفين وجهات أمنية من حدة انتقاداتها للرئاسة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين لعدم حسم الملف في حينه، وحملت بعض الأطراف السياسية الرئاسة المصرية مسؤولية التباطؤ في تنفيذ عمل عسكري لإطلاق سراح الجنود السبعة بعد تحفظها على طلب من وزير الدفاع في هذا الخصوص وميلها لصالح العملية التفاوضية التي اقترحتها قيادات من التيار الاسلامي بالتنسيق مع أعيان قبائل البدو من أجل الافراج عن المخطوفين، غير ان الرئاسة المصرية نفت وجود تباين في المواقف بين مؤسسات الدولة بشان طريقة معالجة الملف ، وقال عمر عامر المتحدث باسم الرئاسة المصرية في هذا الاطار أن الحديث عن" اختلاف الرؤى بين الرئاسة والقوات المسلحة أمر غير دقيق " واعتبر ان الهدف المشترك بين الجميع هو تحرير الجنود وتجنب إراقة الدماء بقدر الإمكان .." لكن لا تفاوض ولا مساومة مع مجرم "، وترى مصادر أمنية أن تنفيذ عملية عسكرية "ليس بالأمر الهين" لا سيما في ظل ما يتردد عن ان الخاطفين قاموا بتوزيع الرهائن على عدة أمكنة ، في الشأن ذاته، دعا سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس السلطات المصريةَ إلى إعادة فتح معبر رفح معتبرا إغلاقه عملا غير مبرر ويتسبب في الإضرار بمئات المرضى وذوي الحاجات العالقين على الجانبين وأشار ابو زهري إلى ضرورة علاج أي مشكلات مصرية داخلية بعيدا عن التأثير على الشعب الفلسطيني ، للإشارة فقطاع غزة يمتلك العديد من المعابر، لكن أغلبها مع إسرائيل وهي مغلقة في الغالب بسبب الحصار الصهيوني ويعتبر المعبر الوحيد الذي يشكل منفذا للفلسطينيين مع العالم هو معبر رفح، وبالتالي لا يستطيع المرضى الذهاب إلى أي مكان في العالم للعلاج دون المرور بمعبر رفح ، وكذلك الطلاب وأصحاب الإقامات، وفي النتيجة فإن آلاف الفلسطينيين يتكدسون الآن في المعبر، وتحديدا على الجانب المصري.